إبراهيم إسحق يشارك في معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال" بمكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شارك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، إلى جانب نخبة من ممثلي الكنائس والسفارات والمؤسسات الثقافية، فعاليات النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال"، بمكتبة الإسكندرية بحضور رفيع المستوى من شخصيات دينية وثقافية ودبلوماسية.

كلمات الافتتاح: مسيرة عطاء وإنجازات

افتتح المعرض الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية. وأكد زايد في كلمته أن الأمير طلال "كرّس حياته لخدمة التنمية والعمل المؤسسي"، مشيرًا إلى أن مبادراته أسست للعديد من المنظمات التنموية في مجالات المرأة والطفولة والتنمية المستدامة.

أما الأمير عبد العزيز بن طلال فقد استهل كلمته بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل لمؤسسات العمل التنموي، مؤكّدًا أن "المعرض لا يقتصر على مقتنيات وصور، بل يحمل روح طلال وقيمه التي تجسد عمق العلاقة بين السعودية ومصر".

رسائل عربية ومصرية في الاحتفالية

من جانبه، أشاد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة ألقاها نائبه الدكتور حسام عثمان، بعمق العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أن الأمير طلال ارتبط بمصر منذ أربعينيات القرن الماضي.

كما أعرب ممثل جامعة الدول العربية السفير محمد صالح العجيلي، الأمين العام المساعد، عن اعتزازه بالمشاركة، واصفًا الأمير الراحل بأنه "حمل رسالة إنسانية وتنموية خالدة ستستمر مع أبنائه ومؤسساته".

وفي السياق ذاته، أكد الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، أن افتتاح المعرض في رحاب المكتبة "يجسد معنى الوفاء والإبداع، ويوثق لتجارب ملهمة تبقى مصدر إلهام للأجيال المقبلة".

تكريم شخصيات بارزة وعرض وثائقي

تضمن الافتتاح تكريم السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، تقديرًا لدورها في دعم العمل العربي المشترك. كما تم تكريم مكتبة الإسكندرية عبر درع تسلمه مديرها الدكتور أحمد زايد. وشهد الحفل عروضًا لأفلام وثائقية تناولت مسيرة الأمير طلال، إلى جانب استعراض لتاريخ المعارض السابقة.

تفاصيل المعرض ومحتوياته

المعرض الذي يتزامن مع اليوم الدولي للعمل الخيري يضم 11 جناحًا متنوعًا، يوثق حياة الأمير طلال منذ نشأته وحتى رحيله عام 2018، مرورًا بمسيرته التنموية التي امتدت لستة عقود، ومؤسساته التي تجاوز عددها 20 مؤسسة في الوطن العربي. كما يبرز جناح خاص علاقته الوطيدة بمصر، وخاصة بمدينة الإسكندرية ومكتبتها العريقة.

ويعرض المعرض مقتنيات شخصية ومخطوطات نادرة ووثائق وصور ومراسلات رسمية، بالإضافة إلى مؤلفات وأفلام توثيقية، بما يعكس الدور الريادي للأمير الراحل في خدمة قضايا الطفل العربي والتنمية المستدامة.

حضور مميز من شخصيات دبلوماسية وثقافية

شهد الافتتاح حضور عدد من السفراء والمسؤولين العرب والمصريين، من بينهم الأميرة سرى بنت سعود آل سعود، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والأستاذة جاكلين عازر محافظ البحيرة، إلى جانب سفراء السعودية والأردن في القاهرة، ووزراء سابقين من بينهم الدكتور مفيد شهاب، والدكتور يسري الجمل، والسفيرة نبيلة مكرم.

وأكد الحاضرون أن المعرض يشكل "نافذة تاريخية وإنسانية" تطلع الأجيال الجديدة على مسيرة قائد عربي استثنائي، جمع بين الفكر التنموي والإنساني، وأثرى العلاقات المصرية السعودية برؤية حضارية وإنسانية رائدة.