التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، في المسرح الملحق بالمقر البابوي في الإسكندرية، بمجموعة زوجات كهنة الإسكندرية، وذلك بحضور الأسقفين اللذين يخدمان في المدينة:المسؤول عن قطاع المنتزه، الأنبا باڤلي و المسؤول عن قطاع شرق، الأنبا هرمينا إلى جانب وكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل .
لقاء البابا تواضروس الثاني بمجموعة زوجات كهنة الإسكندرية
اللقاء بدأ بجو من التفاعل، حيث استمع البابا إلى النساء وناقش معهن أسئلتهن ومقترحاتهن بكل اهتمام. بعدها ألقى قداسته كلمة افتتاحية هنأهن فيها ببداية السنة القبطية الجديدة، والتي تُعرف بعيد النيروز.
خلال حديثه، تناول البابا تواضروس الثاني فضيلة الحكمة، موضحًا أنها كانت صفة بارزة في العهد القديم، حيث تعتبر أقنوم الابن وهو مصدر الحكمة للإنسان. واستشهد بتصرفات أبيجايل التي وصفها “بالحكيمة والراضية”، مشيرًا إلى موقفها الذكي عندما حالت دون وقوع الكارثة بين زوجها نابال والملك داود، مما حافظ على حياة زوجها بفضل حكمتها وهدوئها.
البابا تواضروس الثاني يدعو إلى قراءة سفر الحكمة
دعا قداسه البابا تواضروس إلى قراءة سفر الحكمة لما يحتويه من تعليمات إلهية حول كيفية اكتساب الحكمة وتطبيقها في الحياة، مشيراً إلى أهمية تجاوز السلبيات والتركيز على الأعمال الإيجابية. كما قدم أربع نصائح رئيسية لامتلاك الحكمة وهي:
1- تجنب الشر والغضب والسعي لتحقيق السلام.
2- استثمار الوقت بطريقة إيجابية والحفاظ على التشجيع المتواصل.
3- الابتعاد عن الانفعالات السلبية والغيرة والنميمة والمقارنات الضارة.
4- التمتع بالرضا والقناعة كأساس للحكمة الحقيقية.
البابا تواضروس: المسيح هو المنقذ والمجدد والقدوة.
و فى سياق اخر تناول قداسة البابا شرحًا معمقًا حول دور السيد المسيح في العالم وكيف جاء ليُلبي الاحتياجات الروحية العميقة للإنسان. وأبرز ثلاثة أدوار جوهرية للمسيح في حياة البشرية:
المنقذ: حيث اختار أن يقدم ذاته كذبيحة على الصليب من أجل خلاص الإنسان وتحريره من قيود الخطية.
المجدد: الذي يهب الإنسان طبيعة جديدة وقوة روحية تسمح له بعيش حياة مليئة بالانتصارات.
