أسدل الستار على منافسات منتخب مصر هذا الأسبوع في تصفيات كأس العالم بفوز وتعادل ثمين أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو، في انتظار ما ستسفر عنه الجولة المقبلة الحاسمة أمام جيبوتي، يوم 6 أكتوبر المقبل، ضمن منافسات الجولة التاسعة لتصفيات أفريقيا، والتي يحتاج فيها الفراعنة لحصد نقطة وحيدة فقط، لأجل تحقيق حلم المونديال.
وبعد هجوم البعض على إدارة حسام حسن لمنتخب مصر، وتأييد البعض الآخر لأداء الفراعنة في التصفيات حتى الآن، والاقتراب من التأهل رسميا لمونديال 2026، كان لابد من وقفة لتسليط الضوء على العديد من الأحداث والأمور والنقاط الهامة.
«يا منجي من المهاك.. خلي طريق حسام حسن سالك»
بعد الفوز على إثيوبيا والخروج بتعادل ثمين لمنتخب مصر أمام نظيره البوركيني، ونجاح حسام حسن في إدارة المباراة «تكتيكيا وفنيا وبدنيا»، والوصول بها لبر الأمان، والسير قدما نحو مونديال 2026 دون هزيمة خلال التصفيات منذ تولي «التوأم حسن» المهمة، يستحق جهاز منتخب مصر الوطني الحالي كل التقدير والتحية، حتى وإن كان أداء المنتخب غير مرضي في العديد من الأحيان.
إلى منتقدي حسام حسن وتمنياتهم بخسارة المنتخب: ألستم مصريين
فوجئنا مؤخرا بأمنيات البعض من مهاجمي ومنتقدي حسام حسن سواء في بعض المنابر الإعلامية أو على حسابات السوشيال ميديا «المأجورة»، برؤية هزيمة منتخب مصر وخروج حسام حسن من تصفيات كأس العالم، بسبب تواضع أداء المنتخب، وعدم أحقية «التوأم حسن» في تولي مهام الفراعنة الكبار «على حد قولهم»، وذلك على الرغم من السير قدما نحو حلم المونديال، بعدم تعرض العميد لأي هزيمة حتى الآن، ولا يسعنا قول أي كلمه لهؤلاء، سوى توجيه سؤال بسيط لهم: «ألستم مصريين حتى تتمنوا الهزيمة لمنتخب بلادكم لأجل إسقاط شخص بعينه يكرهه البعض منكم؟!».
لماذا لا يقود مصطفى محمد هجوم منتخب مصر؟
غياب مصطفى محمد عن التشكيلة الأساسية لمنتخب مصر، والاعتماد على أسامة فيصل، آثار العديد من الأسئلة لدى «مثيري الفتن»، بسبب جاهزية نجم نانت الفرنسي وأحقيته في المشاركة أساسيا على حساب لاعب البنك الأهلي المميز أيضا، وبعد اعتقاد الجميع أن حسام حسن يعاقب «الأناكوندا» عما بدر منه من قبل خلال خروجه من إحدى مباريات المنتخب كبديل، فمشاركة مصطفى محمد في آخر دقائق المباراة أخرست الألسنة وأكدت أنه ليس هناك أي تصفية حسابات أو تأديب من قبل المدير الفني، ولكن هل معنى هذا الأمر أن حسام حسن يرى أن إمكانيات «فيصل» أعلى من «الأناكوندا»؟.. إجابة هذا السؤال عند حسام حسن «وحده».
هل تعمد حسام حسن عدم الاعتماد على زيزو بسبب جدل السوشيال ميديا؟
انقلبت الدنيا رأسا على عقب، عقب خروج أحمد السيد زيزو من مباراة إثيوبيا في الشوط الثاني، ورصدت بعض الكاميرات «الخبيثة» من بعض الزوايا «الميتة»، رفض زيزو مصافحة حسام حسن بسبب خروجه من المباراة، وهو الأمر، الذي لم يحدث على الإطلاق عند متابعة اللقطة كاملة على الشاشات الأخرى، التي رصدت اللقطة كاملة لحظة خروج اللاعب، ومشاركة زيزو في الدقائق الأخيرة تؤكد أن العميد لم يفكر في تصفية أي حسابات ولا يقود منتخب بلاده بسياسة «الحب والكراهية»، وعلى من ينفخون في النار لأجل ضرب استقرار المنتخب أن يهدأوا قليلا لأجل مصلحة بلدهم، التي لم تتأهل إلى كأس العالم سوى 3 مرات فقططط في تاريخها، ومازالت تحلم بتحقيق الإنجاز الرابع.
أحمد عيد وخالد صبحي.. «من الحلم.. لتحقيق المستحيل»
يسعى أحمد عيد وخالد صبحي نجمي المنتخب الوطني، إثبات أحقيتهما في تمثيل منتخب مصر، ويسعى حسام حسن لكسب الرهان عليهما، في ظل محاولاته لتقديم وضم عناصر جديدة للفراعنة بعيدا عن الأسماء المعروفة، وبعد مباراة بوركينا فاسو والأداء الرجولي والقتالي منهما، نستطيع القول أن المنتخب بدأ في إنجاز مهمته تدريجيا في رحلة بحثه عن نجوم جدد للفراعنة.
محمد حمدي و«فرصة العمر» في غياب أحمد فتوح
دائما وأبدا ما نشيد بقدرات أحمد فتوح في الجبهة اليسرى سواء مع الزمالك أو منتخب مصر، ولولا ابتعاده عن الأضواء ما خرج «محمد حمدي» إلى النور مع الفراعنة، والذي استغل «فرصة العمر» عن جدارة واستحقاق مع منتخب بلاده في ظل غياب منافسه، ونأمل في عودة «فتوح» سريعا حتى يغلق حسام حسن ملف الجبهة اليسرى لمنتخب مصر.
بكاء إبراهيم حسن.. وسعفان الصغير: «كان نفسي أبويا وأمي يشوفوني في كأس العالم»
تصريحات سعفان الصغير مدرب حراس مرمى منتخب مصر عقب مباراة بوركينا فاسو وبكاء إبراهيم حسن بعد المباراة، وما ذكره حسام حسن عن تحقيق حلم المصريين عقب التعادل الثمين، وأنهم جميعا يلعبون ويعملون لصالح بلادهم، نستطيع القول بأننا أخيرا أصبحنا على أبواب الانتهاء من مشروع وجود جهاز وطني خالص لإدارة منتخب مصر فنيا.. ونتمنى له التوفيق.
يا جماهير مصر.. في انتظاركم يوم الحسم
سعدنا جميعا برؤية جماهير مصر من مختلف الفئات والأعمار، في صورة مشرفة بمدرجات استاد القاهرة الدولي في مباراة إثيوبيا الماضية، لأجل مؤازرة الفراعنة، في واحدة من أفضل المباريات، التي لم نشاهدها منذ بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2006، ونتمنى أن يستمر هذا المشهد في مباراة جيبوتي المقبلة، لتحقيق حلم التأهل رسميا لمونديال 2026، في شهر أكتوبر المقبل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.