أعلنت مصادر إعلامية عربية وأجنبية، اليوم الثلاثاء، مقتل نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية ومدير مكتبه إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وإصابات إضافية بين العاملين في المقر، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارة تم تنفيذها بدقة متناهية، مستهدفا قيادة حماس المسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وأطلق عليها اسم "يوم الحساب".
وأوضح الجيش والشاباك الإسرائيليان في بيان مشترك أن الهجوم جاء بعد جمع معلومات استخبارية دقيقة، واتخذت خطوات لتقليل الخطر على المدنيين، مستخدمين ذخائر دقيقة، مضيفين أن العملية استهدفت قادة الحركة الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن العملية شملت مشاركة 10 مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أطلقت 12 صاروخًا على مواقع كان فيها قادة حماس، على بعد نحو 1800 كيلومتر عن الأراضي الإسرائيلية، مؤكدة أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن العملية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة 14 الإسرائيلية إلى أن العملية نفذت بالتنسيق مع دول أخرى، وأنها جزء من استراتيجية إسرائيلية مستمرة لاستهداف عناصر حماس على المستوى الإقليمي، وسط تحذيرات إسرائيلية من استمرار الحملة ضد الحركة نتيجة الأنشطة العسكرية التي تتهمها بها.
هذا وقد أثارت الغارة ردود فعل واسعة في المنطقة، حيث تزايدت المخاوف من تصعيد جديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فيما دعت بعض الأطراف الدولية إلى ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي لتجنب توسيع دائرة الصراع.
يذكر أن هذه العملية تمثل أحد أوسع الهجمات الإسرائيلية خارج حدودها منذ سنوات، وتأتي في سياق التوترات المستمرة بين تل أبيب وحركة حماس، التي تعد من أبرز الفصائل الفلسطينية المسلحة.
