بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في العراق، تيتون مترا ، عددا من القضايا والملفات ذات الأولوية منها دعم البرامج العراقية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وكيفية حشد الدعم الدولي للمؤتمر الذي تستعد له العراق حول محتجزي مخيم الهول بمدينة الحسكة السورية.
حشد الدعم الدولي
ووفقا لبيان صادر عن صفحة مستشار الأمن، اليوم الثلاثاء، فإن اللقاء بحث استكمال دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز التعاون المشترك في الملفات ذات الأولوية، وخاصة في البرامج الإستراتيجية المتعلقة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وبرنامج إصلاح القطاع الأمني والمشاريع المقترحة لدعم هذا التوجه مع الحكومة الاتحادية والمحافظات، والعمل المشترك على تذليل المعوقات والتحديات الناشئة.
وأكد اللقاء على دعم جهود العراق من قبل الأمم المتحدة في استقطاب الدعم الدولي للمؤتمر المزمع انعقاده في نيويورك، خلال النصف الثاني من شهر أيلول الحالي، لإنهاء ملف مخيم الهول وتشجيع الدول على سحب رعاياها من المخيم.
أزمة مخيم الهول
يشار إلى أن مخيم الهول بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا يُعد مصدر توتر وقلق في المنطقة، ورغم تناقص أعداده، إلا أنه يضم الآلاف من المحتجزين (نساء وأطفال) من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، خاصة وأن عصابات التنظيم الإرهابي تحاول مرارا تهريب عوائلها من المخيم، بينما تطالب إدارة المخيم الواقعة تحت سطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة استلام كل بلد لرعاياها مع محاكمة من تورط في الجرائم وإعادة تأهيل الآخرين.
يضم المخيم عددا كبيرا من الجنسيات الأجنبية، لكن الاستحوذا الأكبر للجنسيتين العراقية والسورية، وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن خطة استراتيجية تهدف لاستعادة مواطنيها من المخيم إلى مركز الأمل للتأهيل والدمج ثم إعادة توطينهم في قراهم التي هاجروا منها.
