أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من موقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إن الأخير "لا يسعى إلا لمواصلة قتل الناس". جاء ذلك خلال تصريح أدلى به على متن الطائرة الرئاسية، عقب مكالمة هاتفية وصفها بـ"المحبطة"، ناقش خلالها إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ترامب أنه حذر بوتين من إمكانية فرض عقوبات جديدة، مشيرًا إلى أن "العقوبات مطروحة على الطاولة، وبوتين يعلم أن الأمر جدي"، مضيفًا: "الوضع صعب للغاية، وأنا مستاء من محادثتي معه، فهو لا يُبدي أي رغبة في وقف العنف".
وعلى صعيد متصل، أجرى ترامب مكالمة وصفها بـ"الاستراتيجية للغاية" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تناولت سبل تعزيز الدفاعات الجوية، خاصة في أعقاب أعنف هجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ تتعرض له أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، كما بحث ترامب مع المستشار الألماني فريدريش ميرز إمكانية إرسال أنظمة باتريوت، مؤكدًا أن "ألمانيا تدرك حاجة كييف للحماية"، رغم عدم اتخاذ قرار نهائي بعد. في أوروبا، يواصل الحلفاء دعمهم العسكري والدبلوماسي لكييف.
وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيترأسان اجتماعًا افتراضيًا في ١٠ يوليو، بمشاركة قادة أوروبيين، لبحث تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية وتجديد جيشها، بما في ذلك إنشاء "قوة طمأنة" لضمان الأمن بعد أي وقف محتمل لإطلاق النار.
ورغم إصرار موسكو على شروط مسبقة تشمل التنازل عن أراضٍ ورفض انضمام أوكرانيا للناتو، يرفض الحلفاء الغربيون هذه المطالب، ويؤكدون دعمهم لكييف حتى استعادة أراضيها. ويهدف هذا التحرك إلى إعادة الزخم الأوروبي على الساحة الدبلوماسية، وزيادة الضغط على روسيا لقبول وقف غير مشروط لإطلاق النار، وهو ما ترفضه موسكو حتى الآن، مؤكدة أن أهدافها لا تزال بعيدة عن الحل عبر القنوات السياسية.
