
فريدي البياضي.. استفسارًا عاجلًا موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم قدمه الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، . واتهم الوزارة بالسعي إلى الالتفاف على القانون وفرض نظام البكالوريا الجديد على الطلاب وأولياء الأمور بطريقة تعسفية ودون توفير الخيارات المناسبة.

فريدي البياضي عن تعديلات قانون التعليم
وأوضح فريدي البياضي أن المادة (37 مكرر) من تعديلات قانون التعليم التي أُقرت هذا العام تنص بوضوح على أن نظام البكالوريا اختياري، إلا أن الوزير خلال اجتماعه في 31 أغسطس الماضي مع حوالي 4 آلاف مدير تعليم ثانوي استعرض مزايا النظام الجديد بشكل مطول، ثم أعلن أن دور المديرين هو إقناع الطلاب وذويهم بالانضمام للنظام. وأضاف أن الوزير شدّد على متابعته اليومية لأعداد الملتحقين بالنظام الجديد.
وأشار النائب فريدي البياضي إلى أن هذه التصريحات تحمل دلالة على وجود توجيه مباشر وضغوط ضمنية على مديري المديريات والمدارس لتنفيذ رغبة الوزير. واستشهد بما يحدث في بعض المدارس، حيث يتم التضييق على الطلاب الذين يفضلون النظام القديم وإجبارهم على الانتقال إلى مدارس بعيدة أو أقل جودة، معتبراً ذلك تحايلاً واضحًا على القانون وتحويلاً للنظام من اختياري إلى إجباري.

فريدي البياضي.. تبرير الوزير تناقض تصريحاته
واختتم فريدي البياضي تساؤله عن كيفية تبرير الوزير تناقض تصريحاته وسياساته مع نص وروح القانون، متسائلًا عمّا إذا كان الهدف الحقيقي يكمن فقط في محاولة إظهار نجاح النظام الجديد وزيادة الإقبال عليه، رغم أن الواقع قد يشير عكس ذلك.
تساءل البياضي عن كيفية قيام السيد الوزير بتبرير تناقض سياساته وتصريحاته العلنية مع نص القانون وروحه، مشددًا على ضرورة معرفة ما إذا كان الهدف من كل ذلك هو مجرد محاولة لإظهار نجاح النظام الجديد والإيحاء بوجود إقبال واسع عليه، بينما الواقع قد يكون مخالفًا تمامًا لما يتم تصويره.

واختتم النائب تصريحه مؤكدًا دعم التطوير والمطالبة به، لكنه شدد على أن التطوير الحقيقي لا يمكن أن يتحقق بالتحايل أو الإكراه، بل ينبني على الدراسة الدقيقة والإعداد الجيد والإقناع. وعبّر عن رفضه لما وصفه بالتجربة القسرية التي تُمارس على أبنائنا، مؤكدًا أنه ليس من المقبول أن يتم التعامل معهم كفئران تجارب بهدف إثبات نجاح زائف. وأضاف أن التطوير بدون الاستعدادات الكافية ليس سوى تغيير عشوائي قد يقود إلى نتائج كارثية.