شهدت ولاية تكساس الأمريكية واقعة مأساوية داخل إحدى دور الرعاية المخصصة لكبار السن، حيث توفيت سيدة مسنة بعد أن تُركت في غرفة باردة بلا تدفئة، ما أدى إلى تجمدها حتى الموت. الحادثة أثارت موجة من الغضب، خصوصًا بعدما أكدت التحقيقات وجود إهمال جسيم من إدارة المنشأة والعاملين بها.
وبحسب ما نشرته صحيفة مترو، فإن الضحية كانت تقيم في غرفة نوافذها مفتوحة، دون أي وسيلة للتدفئة، فيما عجز الطاقم عن اتخاذ أبسط الإجراءات لحمايتها أو نقلها إلى مكان أكثر دفئًا داخل المبنى، رغم توفر غرف آمنة ومجهزة.
وكشفت السلطات أن انقطاع التيار الكهربائي ساهم في تفاقم الوضع، لكن الإدارة تقاعست عن إبلاغ الجهات المختصة أو البحث عن حلول بديلة، وهو ما اعتُبر دليلًا إضافيًا على الإهمال. وعلى إثر ذلك، وجهت النيابة العامة اتهامات مباشرة إلى الشركة المشغلة للدار وعدد من المسؤولين السابقين فيها.
عبرت أسرة الضحية عن صدمتها العميقة من ظروف الوفاة، مؤكدين أن المؤسسة قدمت نفسها على أنها مكان يوفر الرعاية والكرامة لكبار السن، لكن ما حدث أثبت عكس ذلك. وأوضح أفراد العائلة أنهم لم يتلقوا أي إخطار عن سوء وضع قريبتهم، مشيرين إلى أنهم لو علموا بما جرى لنقلوها بأنفسهم فورًا بعيدًا عن الخطر.
وطالبت ابنة الضحية بمحاسبة المسؤولين، مشددة على أن وفاة والدتها ليست نتيجة حادث عارض، بل نتيجة مباشرة لإهمال واضح وتقاعس عن أداء أبسط واجبات الرعاية. القضية لا تزال قيد المتابعة من قبل السلطات الأمريكية، وسط مطالبات بإصلاحات جذرية في نظام دور الرعاية لحماية كبار السن ومنع تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية.