النفط والغاز يقودان ارتفاع الأسواق الأوروبية رغم الضغوط السياسية بفرنسا

الغاز في اوروبا

أنهت الأسواق الأوروبية تعاملات الاثنين 8 سبتمبر، على ارتفاع جماعي، مدعومة بمكاسب قطاعات النفط والغاز، في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وسط حالة من عدم اليقين السياسي في فرنسا.

مكاسب جماعية للأسهم الأوروبية

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6% مسجلاً 552 نقطة، بينما أغلق مؤشر داكس الألماني على صعود قدره 0.9% ليصل إلى 23824.10 نقطة. 

كما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7% مسجلاً 7734.84 نقطة، في حين اكتفى مؤشر فوتسي 100 البريطاني بمكاسب طفيفة بلغت 0.1% عند 9221.44 نقطة.

ورغم المكاسب الأخيرة، لا تزال الأسهم الفرنسية متأخرة عن نظيراتها الأوروبية منذ بداية العام، بفعل ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية نتيجة المخاوف من تفاقم الدين العام.

أنظار على السياسة الفرنسية والمركزي الأوروبي

تتجه الأنظار إلى فرنسا حيث يُتوقع أن يخسر رئيس الوزراء فرانسوا بايرو تصويتاً على حجب الثقة في البرلمان، ما يفتح الباب أمام تعيين خامس رئيس وزراء للبلاد خلال ثلاث سنوات فقط، في ظل استعداد باريس لمراجعة مرتقبة للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع.

في المقابل، يستعد المستثمرون لاجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل، مع توقعات واسعة بأن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي. 

وتترقب الأسواق أي إشارات من رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بشأن مستقبل السياسة النقدية، خصوصاً بعد تصريحاتها المتشددة في يوليو الماضي.

تحركات الشركات والقطاعات

قاد قطاع النفط والغاز المكاسب مرتفعاً 1.2%، مدعوماً بزيادة أسعار النفط بنسبة 1.8%، وسط مخاوف من فرض عقوبات جديدة على الخام الروسي بعد هجمات أوكرانية ليلية.

أما على صعيد الأسهم الفردية، فتراجع سهم رايان إير 2% عقب خفض بنك غولدمان ساكس لتوصيته بشأن الشركة، بينما ارتفع سهم ماركس آند سبنسر 2.2% بعد رفع تصنيفها من جانب سيتي من محايد إلى شراء. 

كما صعد سهم شركة ASML الهولندية 0.7% بعد تقرير كشف عن استعدادها لتصبح أكبر مساهم في شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية الناشئة Mistral AI.

ترقب البيانات الأمريكية

تترقب الأسواق أيضاً بيانات التضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد صدور تقرير وظائف أضعف من المتوقع يوم الجمعة الماضي، مما عزز رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة المرجعية في اجتماعه المرتقب هذا الشهر.