لم يكن أحد من أهالي القرية الهادئة بمركز الصف جنوب محافظة الجيزة، يتخيل أن يتحول بيت السيدة السبعينية إلى مسرح جريمة دموية مأساوية تجسد الوجه القاتم للإدمان، ابن لم يرحم ضعف أمه، ولا شيبتها، ولا دموع توسلاتها، فاختار أن ينهي حياة والدته ثمنا لجرعة سم قاتل يُسمى "الآيس".
المتهم فني صيانة، يوم الواقعة طلب من والدته مبلغا ماليا لشراء جرعة الآيس المعتادة ولكنها رفضت، السيدة التي تخطت عامها السابع والسبعين رفضت إعطاء الابن العاق أموالا لشراء تلك السموم ولكن في النهاية صارت جثة هامدة.
الابن لم يجادل كثيرا بل سقط تحت براثن الشيطان الذي قاده إلي المطبخ واستل سكينا وطعن به والدته عدة طعنات قاتلة أنهى بها كل فصول الرحمة والتي لم تعرف لقلبه يوما طريق.
فني صيانة ينهي حياة والدته
بدأت الحكاية المأساة عندما تلقى رئيس مباحث الصف بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بوقوع جريمة قتل داخل منزل بدائرة المركز، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى محل البلاغ، حيث عثروا على جثة ربة منزل تبلغ من العمر 77 عامًا غارقة في دمائها.
التحريات الأولية كشفت أن ابنها، البالغ من العمر 40 عامًا ويعمل فني تبريد وصيانة، طلب منها مالًا لشراء مخدر "الآيس"، لكن الأم رفضت حفاظًا على ما تبقى من قوتها ومالها، فما كان منه إلا أن استل سكينًا من المطبخ وسدد لها عدة طعنات أودت بحياتها في الحال.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات التي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليها وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة.
وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وواجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطيًا علي ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما أخرى وجار استكمال التحقيقات.