أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن الأوضاع لا تزال متوترة في مستوطنة راموت شمال القدس، عقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 15 آخرين، بينهم حالات وُصفت بالحرجة والخطيرة.
وأكدت “أبو شمسية”، خلال رسالة على الهواء، أن قوات الاحتلال حولت موقع الهجوم إلى ثكنة عسكرية وسط انتشار أمني كثيف، بعد الاشتباه بوجود حقيبة مشبوهة في المكان، ما دفع شرطة الاحتلال إلى تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة.
وأضافت أن إذاعة جيش الاحتلال ذكرت أن منفذي العملية قدما من الضفة الغربية، وهو ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إغلاق جميع الحواجز والمعابر بين الضفة والقدس كإجراء احترازي.
وبحسب شهود عيان ووسائل إعلام إسرائيلية، فقد اقترب المنفذون من محطة حافلات تابعة للمستوطنين وفتحوا النار باتجاهها، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأشارت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير توجه إلى موقع الهجوم، الأمر الذي يفسر التواجد المكثف لعناصر الشرطة والأمن.
وتابعت أبو شمسية أن موقع العملية يشهد في هذه الأثناء توافد المزيد من قوات الاحتلال وسط حالة من الهلع بين السكان والمستوطنين، فيما تواصل الطواقم الطبية تقديم الإسعافات للمصابين.
وشددت على أنه تتصاعد التحذيرات في الأوساط الأمنية من احتمال وقوع عمليات أخرى، في ظل تصاعد التوتر بين القدس والضفة الغربية، بينما لا تزال التحقيقات جارية مع استمرار الإغلاقات الأمنية المشددة على مداخل المدينة.