رغم محاولات التهدئة، يبدو أن ملف "مطربي المهرجانات" لا يزال صداعا مزمنا في رأس نقابة المهن الموسيقية، بعد الانفلات غير المسبوق الذى حدث في حفلات الساحل الشمالي هذا الموسم، ما دفع النقابة للتحرك وراء الكواليس لإعادة فرض الانضباط داخل الوسط الفني، عبر قرارات قاسية في الطريق لمَن يخالف التعليمات.
موسم مشتعل.. ومخالفات غير معلنة
عددا من الحفلات التي أقيمت في الساحل خلال الأسابيع الماضية شهدت "مخالفات تنظيمية وفنية"، من بينها تقديم فقرات غنائية من قبل مطربين غير حاصلين على تصاريح عمل رسمية، أو تقديم عروض دون الرجوع إلى النقابة كما تنص اللوائح و أن هذه التجاوزات لم تشمل مطربين موقوفين بأسمائهم، وإنما ظهرت بأشكال مختلفة، مثل استعانة بعض المنظمين بمطربين هواة، أو فقرات غنائية مسجلة يتم الترويج لها على أنها "حفلات لايف"، في تحايل واضح على القوانين المنظمة.
قرارات مرتقبة.. و"قائمة سوداء"
منع التعامل مع عدد من متعهدي الحفلات والمنظمين.
وقف إصدار التصاريح المؤقتة لمن خالف اللوائح.
تحويل أسماء محددة إلى التحقيق الداخلي في النقابة.
مخاطبة الجهات المعنية بإغلاق بعض الحفلات الخاصة التي لا تخضع للإشراف.
النقابة تحتفظ بما سمته "قائمة سوداء" تضم متعهدين وفنانين تكرر تورطهم في تنظيم حفلات دون تنسيق رسمي، وأن الأيام المقبلة ستشهد إحالات مباشرة للنيابة حال استمرار هذا التجاهل.
ليس تحديا.. بل فوضى تنظيمية
من اللافت أن أي من المطربين الموقوفين رسميا عن الغناء لم يظهر بشكل علني أو مباشر في أي حفل بالمخالفة لقرارات النقابة، ما يبعد عنهم تهمة "تحدي النقابة"، لكنه لا ينفي أن بعض أجواء الفوضى في الحفلات تُستغل لتمرير أسماء أو فقرات دون وجه حق.
وتحمل النقابة مسئولية ما يحدث لمتعهدين يسعون فقط للربح، متجاهلين القوانين، ومستخدمين أساليب "تضليلية" للجمهور، مثل الإعلانات الزائفة أو الحفلات الخاصة المغلقة.
يذكر أن ما يحدث في كواليس حفلات الساحل لم يمر مرور الكرام داخل نقابة المهن الموسيقية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد قرارات أكثر حزمًا لضبط الفوضى قبل أن تتحول إلى مشهد دائم في المواسم الفنية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك