لقي 23 شخصًا على الأقل مصرعهم، بينهم أربعة أطفال، في هجوم استهدف ديرًا في إحدى القرى بمنطقة ساجينغ وسط ميانمار، وفق ما أفاد به شهود عيان اليوم الجمعة.
وقال هلاينغ بوا، رئيس إدارة الشعب في منطقة ساجينغ - وهي جماعة محلية مؤيدة للديمقراطية تدير أجزاء من المنطقة - إن القصف وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة، واستهدف ديرًا كان يؤوي نحو 200 نازح فرّوا من القتال الدائر في المناطق المجاورة.
وأوضح بوا في تصريحات لوكالة "رويترز" أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال، مضيفًا أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع نظرًا لخطورة الإصابات في صفوف الجرحى.
وتشهد ميانمار اضطرابات واسعة منذ الانقلاب العسكري في فبراير 2021، الذي أطاح بالحكومة المدنية المنتخبة بقيادة الزعيمة أونغ سان سو تشي. وردًا على الانقلاب، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة المؤيدة للديمقراطية، خاصة في مناطق مثل ساجينغ وماغواي وكايا.
وكانت السلطات قد أعلنت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في منطقة ساغاينغ أواخر مارس الماضي، عقب زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات ضرب المنطقة، وذلك لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار. وجاء ذلك في إطار تفاهمات مؤقتة بين المجلس العسكري والجماعات المعارضة المسلحة.
ورغم ذلك، تصاعدت وتيرة العنف مجددًا خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار العمليات العسكرية والغارات الجوية التي تطال مناطق مأهولة بالمدنيين.
وتواجه ميانمار منذ انقلاب 2021 أزمة إنسانية متفاقمة، إذ تشير تقارير منظمات دولية إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، وسقوط آلاف الضحايا، في ظل انهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة المدنية والخدمات الأساسية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
