الأحد، 07 سبتمبر 2025 11:19 م 9/7/2025 11:19:43 PM
كشفت وزارة الصحة والسكان عن التأثيرات الخطيرة للولادة القيصرية غير المبررة طبيًا على صحة الأطفال، مؤكدة أن هذه التدخلات الجراحية غير الضرورية تؤدي إلى ارتفاع نسب دخول المواليد إلى الحضانات، نتيجة حاجتهم إلى أجهزة التنفس الصناعي، إلى جانب زيادة احتمالية إصابتهم بأمراض مثل التوحد والسمنة في مراحل لاحقة من حياتهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الولادات القيصرية غير المبررة تسهم في ارتفاع معدلات وفيات حديثي الولادة، وتؤدي إلى ضعف المناعة، ما يضاعف فرص دخول الأطفال إلى المستشفيات بشكل متكرر خلال سنوات العمر الأولى.
وأوضحت الوزارة أنه تم إصدار حزمة من الإجراءات التنظيمية الملزمة لجميع المنشآت الطبية الخاصة، تستهدف تحسين خدمات النساء والتوليد، وخفض معدلات العمليات القيصرية دون مبرر، بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية والإرشادات الصادرة عن المجلس الصحي المصري.
الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هذه الإجراءات تمثل خطوة محورية في دعم مبادرة «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية»، موضحًا أن الهدف منها ضمان سلامة الأمهات والمواليد من خلال تطبيق الممارسات الطبية السليمة، وتعزيز آليات الرقابة والمتابعة المستمرة للتقارير الإحصائية الدورية.
وألزمت الوزارة المنشآت الطبية الخاصة بإعداد تقارير شهرية مفصلة، تشمل إجمالي عدد الولادات، ونسبة العمليات القيصرية، وتصنيفها وفقًا لنظام «روبسون»، مع تحليل أسباب إجرائها استنادًا إلى بيانات «البارتوجرام»، الذي يعد أداة أساسية لرصد مراحل المخاض بدقة وتقييم مبررات التدخل الجراحي.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات سيبدأ العمل بها مع نهاية الشهر الجاري، على أن يتم تقديم التقارير بشكل دوري، فيما ستتولى مديريات الشئون الصحية بالمحافظات متابعة التنفيذ ميدانيًا وتقييم أداء المنشآت الطبية لضمان الالتزام الكامل.
من جانبه، أكد الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، أن الوزارة شددت على الفرق الطبية بأقسام النساء والتوليد ضرورة الالتزام بالمعايير المعتمدة، لافتًا إلى أن اعتماد أداة «البارتوجرام» بشكل إلزامي سيتيح رصد أي تطورات في مسار الولادة الطبيعية والتدخل في الوقت المناسب.
وأضاف زكي أن تطبيق تصنيف روبسون سيسهم في توثيق جميع الحالات بدقة، وتحديد مدى الحاجة الطبية الحقيقية للقيصرية، بما يعزز الشفافية، ويتيح للوزارة متابعة نسب العمليات ومبرراتها عبر السجلات الإلكترونية بشكل مباشر.