الإسعاف , شددت الهيئة المصرية على أهمية الالتزام بارتداء حزام الأمان أثناء القيادة، موضحة أنه لا يُعد مجرد تفصيل شكلي أو “إكسسوارًا” داخل السيارة، بل هو إجراء إنقاذي أساسي يمكن أن يصنع الفارق بين الحياة والموت في كثير من حوادث الطرق.
وأكدت الهيئة أن تجاهل ارتداء الحزام يعرض السائقين والركاب لمخاطر جسيمة، داعية جميع المواطنين إلى الوعي بهذه الخطورة، والحرص على استخدام الحزام في كل الأوقات، وليس فقط أثناء السفر أو القيادة السريعة.
بيان هيئة الإسعاف
وجاء في بيان الهيئة:
“الالتزام بارتداء الحزام ليس خيارًا شخصيًا، بل هو القرار الأصح والسبيل لحماية الأرواح. شدّ حزامك.. ولا تترك حياتك عرضة للخطر.”
أبطال واقعة الأمانة: سلوك نادر يستحق التقدير
في لفتة إنسانية لافتة، استقبل رئيس الهيئة الدكتور عمرو رشيد، كلل من المسعف أحمد يحيى زكريا وفني القيادة إيهاب سيد أحمد، تقدير لموقفهما البطولى والنبيل بعد قيامهما برد مبلغ مالي ضخم تم العثور عليه بحوزة إحدى المصابات في حادث بمحافظة بني سويف.
الواقعة بدأت عندما استجاب الثنائي لاستغاثة طارئة، ليجدا المصابة داخل سيارتها فاقدة للوعي، وبجانبها حقيبتان تحتويان على مبلغ يصل إلى مليون وخمسمائة ألف جنيه، بين عملات مصرية وأجنبية.
ورغم انشغالهما بإسعاف المصابة ونقلها إلى المستشفى، أصر الاثنان على التحفظ على الأمانات والتأكد من تسليمها في المكان المناسب دون أن يُمس منها شيء.
وأعرب رئيس الهيئة عن فخره الشديد بما أظهراه من قيم النزاهة والأمانة والإخلاص، مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تعكس روح الخدمة العامة والإنسانية التي تتميز بها منظومة الإسعاف في مصر.
قيم راسخة في العمل الإسعافي
أكد الدكتور عمرو رشيد أن ما قام به زميلاه هو صورة حقيقية لما تتحلى به فرق الإسعاف من أخلاقيات راقية، مضيفًا أن الأمانة جزء أصيل من المنظومة، ولا تقل أهمية عن الكفاءة الطبية أو سرعة الاستجابة.
كما استمع خلال اللقاء إلى تفاصيل الواقعة من المسعف وفني القيادة، بداية من لحظة تلقي الاستغاثة، إلى مرحلة التعامل مع المصابة والحفاظ على مقتنياتها دون أن يعلم أحد حينها بقيمة ما تحمله.
وأوضح الدكتور رشيد أن تصرفهما يعكس الثقة التي يجب أن يحظى بها المواطن تجاه فرق الإسعاف، مشيرًا إلى أن منظومة الإسعاف لم تعد فقط جهة تقدم الرعاية الطبية، بل هي “صمّام أمان” يحفظ حياة الناس وممتلكاتهم.
وختم قائلاً:
“نحن نعتز بوجود رجال مثل أحمد وإيهاب ضمن صفوفنا، وهم مثال مشرف لكل العاملين في القطاع الصحي، وقيمهم هي ما تبني عليها الدولة منظومتها الإنسانية.”
رسالة توعية ودعوة للالتزام
تأتي هذه الرسائل في إطار جهود الدولة والهيئات المعنية لنشر ثقافة السلامة والمسؤولية المجتمعية، بدءًا من استخدام حزام الأمان إلى ترسيخ القيم الإنسانية التي يجب أن تسود في المواقف الطارئة، حيث لا يكفي أن تكون مستعدًا طبيًا، بل يجب أن تكون مستعدًا أخلاقيًا أيضًا.
