كشف الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف تفاصيل قيام شاب بالإساءة إلى ذكري المولد النبوي الشريف خلال مقطع مصور من داخل أحد المساجد.
وقال رسلان في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "ما حدث باختصار شديد أننا أمام طالب في المرحلة الثانوية، لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف بأي صفة يبدو أنه يحفظ شيئًا من القرآن الكريم وبعض الأحاديث، ويجيد جانبًا من فن الخطابة، فاعتاد الناس أن يستمعوا إليه".
وأضاف: "هذا الطالب خرج في أحد الدروس على الناس، ولم تكن خطبة جمعة، وإنما كان درسًا في إحدى القرى بمحافظة الدقهلية خانه التعبير كما رأيتم ورأى الكثيرون".
وتابع: "لكنني لا أريد أن أقف عند هذه الواقعة وحدها، ولا عند هذا الشاب فقط فهو لحداثة سنه وقلة علمه يمكن القول إنه غُرِّر به فكريًا، وبدأ يستمع إلى أشخاص ارتفعت أصواتهم في وقت من الأوقات ولا تنسوا أننا مررنا في مصر بفترة عصيبة، وما زلنا حتى الآن نحاول أن نلملم جراحها الفكرية لكن هذا لا يصرفنا عن مسارنا، فنحن نعمل عملًا علميًا منهجيًا، لا انفعاليًا، ولا هو رد فعل على موقف أو شخص بعينه".
وواصل: "في الوقت نفسه هناك جوانب إيجابية يمكن أن نذكرها بكل اعتدال أولها الهبّة التي وقعت والانتفاضة التي شهدناها على مواقع التواصل الاجتماعي من الناس استنكارًا ورفضًا لما صدر عن هذا الشاب وهذا دليل خير في الأمة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ودليل على المحبة الصادقة الخالصة له عليه الصلاة والسلام".
وأكمل: "أما بالنسبة لهذا الشاب، فقد قام بسحب الفيديو الأول، ثم نشر فيديو آخر يعتذر فيه لكل الأطراف للنبي صلى الله عليه وسلم، لوزارة الأوقاف، للأزهر الشريف، وللمجتمع بأسره والأهم أن أبحث عن موضع الخلل في الإجراء الإداري الذي سمح لهذا الشاب أن يصل إلى المسجد ويعتلي المنبر أو يخطب".
واختتم: "معالي الوزير وجّه منذ فجر اليوم بأن يتحرك القطاع الديني فورًا، وهذا ما حدث بالفعل، حيث جرى استدعاء كل المسؤولين بدءًا من المشرفين على المسجد وصولًا إلى أعلى مستوى في قطاع الدعوة داخل محافظة الدقهلية جميعهم استُدعوا للتحقيق، والتحقيق لا يزال جاريًا وأتوقع على المستوى الشخصي أن تنتهي إجراءات التحقيق غدًا إن شاء الله".