أكد الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني أن الفلسطينيين لن يقبلوا خطط الاحتلال الإسرائيلية الرامية لتهجيرهم من أراضيهم.
وقال أبو سمرة خلال برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "الشعب الفلسطيني بالتأكيد لن يقبل بما يريده نتنياهو نحن نتحدث عن شعب يواجه منذ أكثر من سبعمائة يوم المقتلة الكبرى، المذبحة الكبرى، النكبة الكبرى، حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وأضاف: "خلال هذه الفترة سقط أكثر من نصف مليون فلسطيني ما بين شهيد وجريح، عدا عن المفقودين، ودمّرت ما بين 80 إلى 90% من مباني قطاع غزة وبنيته التحتية، إضافة إلى سياسات التجويع والتعطيش والحصار الشعب الفلسطيني يتعرض لأكبر عملية إبادة وتطهير عرقي على مستوى التاريخ".
وتابع: "رغم ذلك، لسان حال كل فلسطيني – وأنا منهم – أننا لن نرحل، ولن ننزح، ولن نقبل بأي تصفية لقضيتنا الفلسطينية أو أي مساس بحقوقنا المشروعة في مقدمة هذه الحقوق حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم المحتل، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحقنا كبشر وكأكاديميين أن تتوقف حرب الإبادة ضد شعبنا المظلوم".
وأوضح: "مخطط التهجير مرفوض فلسطينيًا وعربيًا، وفي هذا السياق نحن نستند إلى صلابة الموقف المصري هذا الموقف التاريخي المشهود للقيادة المصرية، وللشعب المصري، وللجيش المصري، وللمؤسسات السيادية في مصر لقد كان دومًا جدارًا لفلسطين، وللأمة العربية والإسلامية، ولكل أحرار العالم".
وأكمل: "نتنياهو يحاول الهروب من أزماته الداخلية عبر إلقاء كرة اللهب في وجه مصر والأمة العربية، من خلال الضغط على الفلسطينيين نحو التهجير القسري أو الطوعي لكن الرد المصري الحاسم، المتكرر والمستمر على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية المصرية، جاء واضحًا لا تهجير للفلسطينيين لا قسرًا ولا طوعًا".
واختتم: "الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا رغم القصف والقتل وكثرة الجرحى والحصار غير المسبوق وغير الإنساني صحيح أن الحياة أصبحت لا تُطاق، لكنها في الحقيقة معدومة أصلًا تحت الاحتلال ومع ذلك، هذا الشعب الذي يقاوم منذ أكثر من مئة عام سيستمر في الصمود".
