أكد الدكتور مبارك العاتي، المحلل السياسي السعودي، أن البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية مؤخرًا، والذي أدان تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد وأعاد التأكيد على وحدة الموقف السعودي المصري، مشددًا على أن هذا الموقف ليس مجرد تقارب أو توافق، بل هو وحدة حقيقية في مواجهة كل الأزمات التي مرت بها الأمة العربية.
التوحد السعودي المصري شكّل طوق النجاة الحقيقي للقضايا العربية
وأوضح “العاتي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “الساعة 6”، المُذاع عبر شاشة “الحياة”، أن الرياض والقاهرة كانتا دائمًا معًا في مختلف القضايا العربية، معتبرًا أن التوحد السعودي المصري شكّل طوق النجاة الحقيقي للقضايا العربية كافة، وفي مقدمتها القضية المركزية، قضية العرب الأولى: الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها فلسطين.
القمة السعودية المصرية
وأشار إلى أن القمة السعودية المصرية التي انعقدت قبل نحو أسبوعين جاءت في توقيت سياسي وزمني شديد الأهمية، حيث أعادت التأكيد على وحدة الموقف المشترك تجاه السردية الإسرائيلية الخطيرة القائمة على أجندة التوسع وعقلية اليمين المتطرف الذي يمثله نتنياهو، لافتًا إلى أن الموقف السعودي المصري مثّل دائمًا الجدار الذي تكسرت عليه كل المخططات الإسرائيلية ومن يدعمها.

وأضاف العاتي أن وضوح الرؤية لدى القيادتين المصرية والسعودية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مثّل طوق نجاة حقيقيًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مواجهة التحديات.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ظل، رغم كل الأزمات والضغوط، الرافعة الحقيقية لاستمرار القضية الفلسطينية، حيث ظل متمسكًا بأرضه وحقوقه على مدى عقود طويلة، ما جعله الضمانة الأساسية لبقاء القضية حيّة.
وتابع: “الموقف المصري في رفض تهجير الفلسطينيين يعكس دورًا قياديًا ورياديًا على مستوى العمل العربي”، موضحًا أن الجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية تمثل أساسًا لأي تحرك عربي جماعي لدعم القضية الفلسطينية.