أخبار عاجلة

معركة على بلدية نيويورك.. نخبة وول ستريت تتحرك لإسقاط ممداني وسط انقسام وفوضى انتخابية

معركة على بلدية نيويورك.. نخبة وول ستريت تتحرك لإسقاط ممداني وسط انقسام وفوضى انتخابية
معركة على بلدية نيويورك.. نخبة وول ستريت تتحرك لإسقاط ممداني وسط انقسام وفوضى انتخابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مشهد انتخابي يعكس تحوّلاً عميقاً في توازنات القوة داخل نيويورك، يسارع كبار ممولي "وول ستريت" لتشكيل جبهة مضادة ضد المرشح التقدمي زهران ممداني، الذي فاجأ النخب السياسية والمالية بفوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية المدينة، متفوقاً على شخصيات نافذة مثل الحاكم السابق أندرو كومو.

يواجه ممداني، النائب الشاب عن منطقة كوينز والبالغ من العمر 33 عاماً، موجة من الهجمات المنظمة بقيادة شبكة من الجماعات المدعومة من كبار رجال المال، وعلى رأسها مجموعة "نيويوركيون من أجل مستقبل أفضل"، التي تهدف لجمع ما يصل إلى 20 مليون دولار لتمويل حملة مناهِضة له. هذا التحرك لا يُفهم فقط كحملة انتخابية، بل كـ"معركة وجودية" تخوضها النخبة التقليدية للحفاظ على مركز ثقلها السياسي والاقتصادي في المدينة.

تصريحات صادمة

تصريحات صادمة صدرت عن كبار الشخصيات المالية، كالرئيس التنفيذي لـ"جي بي مورغان" جيمي ديمون، الذي وصف ممداني بأنه "أقرب إلى الماركسية"، منتقداً ما اعتبره خطاباً سياسياً فارغاً ومنفصلاً عن الواقع العملي. وفي المقابل، يحاول ممداني الرد عبر مدّ الجسور مع مجتمع الأعمال، ويُخطط للقاءات مع المديرين التنفيذيين في فعالية نظمتها منظمة "شراكة من أجل مدينة نيويورك"، في محاولة لتخفيف المخاوف حول برنامجه اليساري.

لكن ما يهدد فعالية التحرك المناهض لممداني ليس فقط شخصيته الجاذبة للناخبين الشباب والمؤيدين للفلسطينيين، بل أيضاً حالة التشتت التي تعاني منها جبهة المعارضة. إذ لم ينجح الممولون حتى الآن في التوافق على مرشح موحّد، في ظل استمرار كل من كومو والعمدة الحالي إريك آدامز في السباق، إضافة إلى مرشحين مستقلين آخرين مثل المدعي العام السابق جيم والدن.

انقسام حاد

هذا الانقسام يفاقم شعور الناخبين بالارتباك، ويثير تساؤلات حول فاعلية الأموال الطائلة التي يُتوقع إنفاقها ضد ممداني. فقد حذّر خبراء من أن اعتماد معسكر المعارضة على تمويل النخبة الاقتصادية قد يرتد سلباً، ويُعزز صورة ممداني كصوت "ضد المؤسسة"، وهو ما يزيد من جاذبيته في عيون ناخبين ساخطين من النظام القائم.

وما يعقد الأمور أكثر أن الاستطلاعات تشير إلى تقدم ملحوظ لكومو على آدامز، في وقت لا تزال فيه شخصيات مثل الملياردير بيل أكمان تضغط لدعم الأخير، ما يزيد من انقسام المعسكر المناهض لمرشح اليسار الصاعد.

في ظل هذا المشهد المضطرب، يبدو أن معركة رئاسة بلدية نيويورك تتجاوز مجرد صراع انتخابي، لتتحوّل إلى اختبار حاسم لمستقبل اليسار الأمريكي، ومدى قدرته على اختراق مراكز الحكم في واحدة من أهم مدن العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أبرزها امتحانات الثانوية العامة.. تفاصيل جهود وزارة التربية والتعليم خلال أسبوع
التالى ألمانيا تؤجل تطبيق ملصق الرفق الحيوان حتى عام 2026