المصري الديمقراطي الاجتماعي يدين تصريحات نتنياهو ويصف إجراءات الاحتلال في بيت لحم بـ"التطهير العرقي"

أصدر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بيانًا شديد اللهجة على صفحته الرسمية، أعلن فيه رفضه القاطع واستنكاره للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفه بـ"الاختيار الحر" للفلسطينيين في مغادرة القطاع عبر معبر رفح. وأكد الحزب أن هذه التصريحات لا تعدو كونها محاولة سافرة لتبرير التهجير القسري والتطهير العرقي، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم.

المصري الديمقراطي الاجتماعي يدين تصريحات نتنياهو ويصف إجراءات الاحتلال في بيت لحم بـ"التطهير العرقي"

وفي السياق ذاته، استنكر الحزب بأشد العبارات الإجراءات الإجرامية الجديدة التي أعلنتها حكومة الاحتلال في 2 سبتمبر 2025، والمتعلقة بإغلاق مدينة بيت لحم بالكامل وبدء خطوات ضم قرية الولجة إداريًا إلى بلدية القدس اعتبارًا من 10 سبتمبر الجاري، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تعني عمليًا هدم عشرات المنازل وتشريد مئات العائلات وإجبارهم على قبول أوراق هوية إسرائيلية في محاولة لطمس هويتهم الفلسطينية واقتلاعهم من جذورهم.

المصري الديمقراطي الاجتماعي يدين تصريحات نتنياهو ويصف إجراءات الاحتلال في بيت لحم بـ"التطهير العرقي"

وأكد البيان أن هذه الإجراءات تمثل حلقة جديدة من مشروع استعماري ممنهج يستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في الضفة الغربية، عبر توسيع المستوطنات وربطها بشبكة طرق استيطانية لعزل بيت لحم عن قراها الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني واعتداء فج على حقوق الإنسان.

وشدد الحزب على أن معبر رفح لن يكون أبدًا بوابة للتهجير أو منصة لشرعنة الاحتلال، مؤكدًا أن مصر وشعبها يرفضون رفضًا مطلقًا أي مساس بالسيادة الوطنية أو تحميلها تبعات الاحتلال وعدوانه المستمر على غزة، وأن ما يجري في الولجة وبيت لحم وغزة هو قضية محورية لكل ضمير إنساني حي.

واختتم الحزب بيانه بالإشارة إلى أنه يكثف اتصالاته السياسية مع أحزاب الديمقراطية الاجتماعية في المنطقة وعلى المستوى الدولي، لحشد القوى الدولية للتحرك العاجل والفاعل لوقف هذه الجرائم وإنفاذ نصوص القانون الدولي والإنساني التي ما زالت عاجزة عن ردع هذه الآلة الغاشمة عن القتل والتهجير والاقتلاع وارتكاب أفظع الجرائم بحق الإنسانية والتاريخ.