أخبار عاجلة

مولد النبي ﷺ.. يوم أشرقت فيه البشرية بنور الرحمة

مولد النبي ﷺ.. يوم أشرقت فيه البشرية بنور الرحمة
مولد النبي ﷺ.. يوم أشرقت فيه البشرية بنور الرحمة

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عظمة مولد النبي محمد ﷺ وما يحمله من معانٍ روحية وإنسانية سامية، مؤكدًا أن يوم مولده لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان نقطة تحول في مسيرة البشرية جمعاء.

قال الدكتور علي جمعة: «أظلنا ربيع الأول الأنور، وفيه أذن الله سبحانه وتعالى أن يشرف البشرية إلى يوم الدين، خاتم المرسلين».

 فقد وُلد النبي ﷺ في فجر يوم الإثنين، بمكان قريب من جبل المروة، لا يزال معروفًا حتى اليوم بـ"مولد النبي"، ليكون قدومه ﷺ إيذانًا بطلوع فجر جديد من الهداية والنور.

نساء حضرن الميلاد الشريف

شهد ميلاد النبي ﷺ أربع نسوة مع أمه آمنة بنت وهب، منهن: ثويبة جارية أبي لهب، وأم أيمن (بركة) جارية عبد الله والد النبي ﷺ، وأم عبد الرحمن بن عوف، الذي سيصبح لاحقًا أحد العشرة المبشرين بالجنة وحواري رسول الله ﷺ. وقد صلى النبي ﷺ خلفه مرة، وسماه "حواريًّا".

فرحة عبد المطلب وأبي لهب

ما إن وصل الخبر إلى عبد المطلب حتى غمرته السعادة، وكذلك بلغ الخبر أبا لهب، ففرح لدرجة أنه أعتق ثويبة التي بشّرته بالمولود الشريف. ويورد الإمام البخاري رواية عجيبة عن العباس عم النبي ﷺ، أنه رأى أبا لهب بعد موته، فسأله: «ماذا صنع الله بك؟»، فقال: «أنا في النار، غير أنه يخفف عني العذاب كل يوم إثنين، بعتقي لثويبة فرحًا بمولد النبي ﷺ».

عظمة المولد النبوي

أكد الدكتور علي جمعة أن هذه القصة تكشف عن مدى عظمة شأن النبي ﷺ عند الله تعالى، إذ إن كافرًا محكومًا عليه بالنار يُخفف عنه العذاب بسبب فرحه بمولده، فكيف بالمسلمين الذين يحتفلون به شكرًا لله واتباعًا لسنته؟

وأشار فضيلته إلى أن النبي ﷺ كان يعظم يوم الإثنين، إذ قال عندما سُئل عن سر صيامه: «هذا يوم وُلدت فيه، وفيه أُوحي إليّ، وفيه أرجو أن ألقى الله». فجمع بين الميلاد والبعثة والوفاة في يوم واحد، ليبقى يوم الإثنين شاهدًا على بدايته ونهايته في الدنيا.

رسالة المولد.. مكارم الأخلاق

ختم الدكتور علي جمعة  بالتأكيد على أن أعظم ما جاء به النبي ﷺ هو مكارم الأخلاق، فقد قال ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق». فمولده لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان ميلادًا لقيم جديدة تبني الإنسان والمجتمع، وتضع الأساس لحضارة إنسانية رحيمة.

ومع إشراقة ربيع الأول في كل عام، يتجدد استحضار هذا المعنى العميق: أن ميلاد الحبيب المصطفى ﷺ كان نصرة للعباد ورحمة للعالمين، وأن محبته والفرح بمولده شعيرة من شعائر الإيمان، تدفع الأمة لتجديد العهد على الاقتداء بهديه والسير على خطاه.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أوغندا تتفاوض مع صندوق النقد للحصول على تمويل جديد
التالى عاجل.. وزير التعليم يعتمد نتيجة الدبلومات الفنية الدور الثاني 2025 بنسبة نجاح 89.88%