أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أنه لا توجد خطط حالية لإرسال قوات من الحرس الوطني إلى مدينة شيكاغو لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة، في خطوة وُصفت بأنها قد تثير مواجهة قانونية مع سلطات الولاية والحكومة المحلية.
وقال فانس، في تصريحات صحافية خلال زيارته مدينة مينيابوليس: "ليست هناك خطط حالية، لكن الرئيس دونالد ترامب أوضح أن لديه السلطة القانونية لحماية المواطنين سواء في شيكاغو أو في العاصمة واشنطن"، داعيًا حاكم ولاية إلينوي، الديمقراطي جيه بي بريتزكر، إلى التعاون وطلب المساعدة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عزمه نشر الحرس الوطني في شيكاغو، قائلًا: "سندخلها. لم أقل متى، لكننا سندخلها"، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من رئيس بلدية المدينة، براندون جونسون، الذي اعتبر أن الهدف من هذه الخطوة "دعائي بحت" لصرف الأنظار عن إخفاقات الإدارة.
ويأتي الجدل بعد أن منع قاضٍ فيدرالي إدارة ترامب من استخدام الجيش لمكافحة الجريمة في ولاية كاليفورنيا، وهو حكم لا ينطبق على ولايات أخرى، لكنه استند إلى تصريحات الرئيس بشأن إمكانية إرسال قوات إلى مدن كبرى مثل شيكاغو.
ويخشى منتقدو ترامب أن يؤدي توسيع دور الجيش داخل الولايات إلى ما وصفوه بـ"توسع خطير" في السلطة التنفيذية قد يفاقم التوتر بين القوات الفيدرالية والمواطنين.
ويشترط القانون الأمريكي موافقة حكام الولايات على نشر الحرس الوطني داخلها، في حين حذّر حاكم إلينوي بريتزكر من أي خطوة أحادية من البيت الأبيض.
في الأثناء، طرح ترامب إمكانية أن تكون مدينة نيو أورلينز، التي يحكم ولايتها الجمهوري جيف لاندري رغم وجود عمدة ديمقراطية، موقعًا محتملًا لحملة أمنية مماثلة.