لقي 15 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في إسبانيا، بعد خروج القطار الجبلي المائل الشهير في لشبونة، "غلوريا"، عن مساره مساء الأربعاء.
ووقعت المأساة بعد أن انفك أحد الكابلات على طول مسار السكك الحديدية، مما أدى إلى فقدان السيطرة على القطار واندفاعه بسرعة كبيرة إلى أسفل تل شديد الانحدار قبل أن يصطدم بمبنى.
وأظهرت لقطات من موقع القطار الذي ينقل الناس صعودا وهبوطا على التل في العاصمة البرتغالية، وقد دُمر بالكامل تقريبًا، بينما كان عمال الطوارئ يسحبون الناس من تحت الأنقاض.
وقالت شاهدة العيان، تيريزا دافو، لقناة التلفزيون البرتغالية "SIC": "اصطدم بمبنى بقوة وحشية وتفكك مثل صندوق من الورق المقوى. لقد اصطدم بقوة هائلة. لم يكن لديه أي نوع من المكابح".
وصرح فرناندو نونيس دا سيلفا، العضو السابق في مجلس مدينة لشبونة وأخصائي الهندسة، لقناة "SIC Notícias" بأن "من المرجح جدا أن يكون كابل الجر قد انقطع، وعندما انقطع هذا الكابل، لم تعد تعمل المكابح". وأضاف: "اكتسب المصعد الهابط زخما واستمر بسرعة كبيرة".
وبحسب ما ورد، فإن بعض الإصابات التي عانى منها الضحايا تشمل كسورا مفتوحة. ولم يتم بعد الكشف جنسيات الضحايا.
وهرعت الشرطة والمسعفون ورجال الإطفاء إلى مكان الحادث، ولم يتضح على الفور سبب الانهيار.
وقال رئيس البرتغال، مارسيلو ريبيلو دي سوزا: "يعرب رئيس الجمهورية عن أسفه العميق للحادث الذي وقع بعد ظهر اليوم للقطار الجبلي المائل "غلوريا" في لشبونة، وخاصة للوفيات والإصابات الخطيرة، فضلًا عن الإصابات الطفيفة المختلفة".

وأضاف: "يقدم رئيس الجمهورية تعازيه وتضامنه مع الأسر المتضررة من هذه المأساة، ويأمل أن يتم توضيح الحادث بسرعة من قبل السلطات المختصة".
ويتواجد عمدة لشبونة، كارلوس مويداس، في مكان الحادث، وسط تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عدة أشخاص ما زالوا محتجزين.
ويُعد خط السكك الحديدية هذا واحدا من ثلاثة خطوط من نوعه في لشبونة، ويستخدمه السياح بكثرة للتنقل عبر التلال العديدة الشديدة الانحدار في المدينة.