قال الكاتب الصحفي نصر عبده، إن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل تعثر المفاوضات وتجاهل إسرائيلي للمقترحات المقدمة، بينما يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام الكارثة الإنسانية التي تتفاقم، موضحًا أن الأيام الأخيرة شهدت تقديم حركة حماس لمقترح لخارطة طريق، وقبولها لجميع النقاط التي جاءت فيه، في خطوة اعتبرها "وضع كل الأوراق على الطاولة"، وعلى النقيض، ما زال الجانب الإسرائيلي يُمارس "التعنت"، ولم يصدر عنه أي إشارة بالرفض أو القبول.
وأضاف “عبده”، خلال تصريحات تلفزيونية: “الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، ورغم الصمت الرسمي، إلا أن الرد العملي من إسرائيل واضح للعيان، حيث لم تتوقف عن القتل والإبادة واستهداف البشر والحجر”، موضحًا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتواصل حتى في مدينة غزة نفسها، التي تُعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان، حيث يقطنها ما يقرب من مليوني نسمة، محذرًا من خطورة العمليات البرية واستخدام الروبوتات وسط الكتل السكنية.
الوضع الإنساني في غزة مؤلم بشكل كبير جدًا
ووصف الكاتب الصحفي نصر عبده، الوضع الإنساني في غزة بأنه مؤلم بشكل كبير جدًا، مؤكدًا أن الخبز أصبح حلمًا، والماء أمنية، والغذاء معجزة، موضحًا أن المساعدات الإنسانية التي تتدفق من الجانب المصري رغم استمرارها لا تكفي الأعداد المهولة من النازحين.
وانتقد صمت المجتمع الدولي، قائلًا إن أمريكا أظهرت وجهها السيئ للغاية فيما يخص المساعدات، متسائلًا عن جدوى بيانات بعض الدول الأوروبية التي تطالب بوقف إطلاق النار، قائلًا: "تطلبون من من؟، من إسرائيل؟، من أمريكا؟، أم من أنفسكم؟".
وتطرق إلى دعوات الاحتلال للسكان بالنزوح من مدينة غزة غربًا أو جنوبًا، متسائلًا: "إلى أين المفر؟"، في ظل انعدام المأوى والممرات الآمنة، موضحًا أنه لا خيام متوفرة، ولا وسائل مواصلات، ولا وقود، مما يجعل عملية النزوح شبه مستحيلة.
وأكد على ثبات ووضوح الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن مصر هي أكثر الدول ثباتًا ووضوحًا في مواقفها.