تقدّم الدكتور سيمور نصيروف، رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر ورئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية وعضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة، بخالص الشكر والامتنان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة منحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
وقال نصيروف في كلمته: "أشعر بسعادة غامرة بهذا التكريم، واعتبره أولًا تعبيرًا عن اهتمام الدولة المصرية بنشر السلام ومحاربة التطرف في العالم، وثانيًا تكريمًا لعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين المصري والأذربيجاني منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، وثالثًا رسالة لكل الوافدين في مصر بأن من يعمل بجد وإخلاص لخدمة المجتمع المصري سيجد دائمًا التقدير والاعتراف من الدولة المصرية".
المساهمة في نشر المنهج الأزهري الأصيل
وأضاف: "منذ تخرجي في جامعة الأزهر الشريف قبل 23 عامًا، أدركت أن عليّ المساهمة في نشر المنهج الأزهري الأصيل في العالم لخدمة الأمة والإنسانية جمعاء، ومن هذا المنطلق وضعت خطة لخدمة الطلبة الوافدين بالأزهر لإعدادهم علميًا ليكونوا سفراء للعلم والمنهج الوسطي المعتدل".
وأشار إلى أنه ساهم في تأسيس عدة مشروعات لخدمة طلاب العلم والمعرفة، حيث تخرّج تحت إشرافه خلال هذه السنوات آلاف الطلاب من مختلف دول العالم، وهم يحملون العلوم على النهج الوسطي ويعملون على خدمة الإنسان، مضيفًا أنهم أصبحوا "سفراء للأزهر يفتخرون بانتمائهم ولا ينسون فضل وكرم أهل مصر".
وضرب نصيروف مثالًا بجمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية التي يرأس مجلس إدارتها، موضحًا أنها تأسست على يد نخبة من الشخصيات العلمية والثقافية والدينية والاجتماعية البارزة، وتحتضن اليوم أكثر من 650 طالبًا وطالبة من أكثر من 61 جنسية، بينهم قرابة نصف العدد من المصريين.
وتقدّم الجمعية خدماتها التعليمية والعلمية مجانًا، وتشمل أنشطتها: تدريس القراءات العشر، والعلوم العربية والعقلية مثل النحو والصرف والأدب والبلاغة والمنطق، إلى جانب الفنون كفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية وصناعة السجاد اليدوي وفن المقامات الصوتية، فضلًا عن تدريس اللغتين الأذربيجانية والإنجليزية.
وأكد نصيروف أن جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية تؤمن بأن خدمة طلاب العلم والمعرفة شرف لكل إنسان، معبرًا عن اعتزازه بمواصلة هذا النهج في خدمة المجتمع المصري والطلاب الوافدين.