سجلت أسعار النفط أقوى وتيرة صعود يومية منذ أواخر يوليو مدعومة بعمليات شراء قائمة على التحليل الفني عززت موجة صعود غذتها مؤشرات على استمرار شح الإمدادات الفعلية في السوق.
ارتفاع أسعار النفط
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.5% لتتم تسويته بالقرب من مستوى 66 دولاراً للبرميل، وواصلت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا، حيث قصفت مصفاتين للنفط، ما بدأ يؤثر على التدفقات ودفع تشغيل المصافي الروسية الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ مايو 2022، وأسهم النزاع في خلق شح غير متوقع في سوق كانت يتوقع أن تشهد فائضا من خام "أوبك" في مثل هذا الوقت من العام.
وفي الوقت ذاته، واصل مستشارو تداول السلع الشراء بثبات على مدار الجلسة، ما ساعد على دفع الأسعار للصعود، وفق دانيال غالي، استراتيجي السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز".
وأضاف أن المتداولين الخوارزميين سيبيعون كلا الخامين في أي سيناريو للأسعار خلال الأسبوع المقبل، ما يشير إلى احتمال انعكاس صعود النفط قريباً.
الأنظار على تدفقات النفط الروسي
ظلت التدفقات الروسية في دائرة الضوء خلال الأسابيع الماضية وسط جهود أميركية للضغط على موسكو من أجل السلام في أوكرانيا عبر استهداف الهند، أكبر مشترٍ لنفطها.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن واشنطن ستبحث هذا الأسبوع فرض عقوبات على روسيا. في المقابل، ظلت المخزونات الأمريكية منخفضة في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ، أوكلاهوما.
وأسهمت وفرة العوامل الداعمة على المدى القريب، بدءاً من الحرب في أوكرانيا إلى نشر الولايات المتحدة قوات بحرية قبالة سواحل فنزويلا، في اتساع الفروق الزمنية في هيكل "باكورديشن" الصعودي بنهاية الأسبوع الماضي.
علاوة المخاطر الجيوسياسية تدعم أسعار النفط
قال آرنه لوهمان راسموسن، كبير المحللين في "إيه/إس جلوبال ريسك مانجمنت": "المعنويات في سوق النفط تتحول من سلبية جدا إلى أكثر حيادية، الدعم الرئيسي لأسعار النفط يتمثل في علاوة المخاطر الجيوسياسية، لم يعد أحد يعتقد أن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وشيك".
يأتي هذا الزخم وسط أداء فاتر لأسعار النفط. إذ ظل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي يتداول بين 62 و66 دولاراً للبرميل منذ أوائل أغسطس، مع تراجع الأسعار بنحو 10% هذا العام.
وأبدى المستثمرون أقل مستويات التفاؤل حيال النفط منذ نحو 18 عاماً الأسبوع الماضي، وسط مخاوف واسعة من أن يؤدي مسعى "أوبك+" لزيادة الإنتاج إلى تضخم المعروض في وقت يضعف الطلب بفعل الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
من المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" اجتماعاً هذا الأسبوع لتحديد مستويات الإنتاج في أكتوبر. ويتوقع معظم مراقبي السوق أن يبقي التحالف على الإمدادات عند نفس مستوياتها دون تغيير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
