أعلن الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن نجاح المعهد في إنتاج وتطوير مجموعة من الأصناف والهجن المتميزة من الأرز، التي تمتاز بقدرتها العالية على الإنتاج ومقاومتها للإجهادات البيئية والحيوية، بما يعزز جهود الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوفير الموارد المائية.
أصناف مصرية جديدة بمواصفات عالمية
ومن بين الأصناف الجديدة التي جرى تطويرها:
سخا سوبر 300
سخا 108
جيزة 183
سخا سوبر 301
سخا سوبر 302
سخا سوبر 303
وأكد الدكتور علاء خليل أن هذه الأصناف تم تطويرها ضمن خطة استراتيجية تستهدف تعظيم إنتاجية وحدة المساحة، من خلال زيادة المحصول باستخدام تقنيات زراعة الأرز الهجين والسوبر، مع التركيز على تقليل المساحات المزروعة لتوفير أراضٍ لمحاصيل صيفية أخرى.
تطوير تقاوي الأساس وتحقيق التغطية الشاملة
وأشار مدير المعهد إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بـ استنباط الهجن وتقاوي الأساس عالية الجودة، ويتم إنتاجها بشكل تلقائي داخل المعهد لضمان التغطية الكاملة لاحتياجات الزراعة على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ضرورية لضمان جودة الزراعة وزيادة كفاءتها.
أرز قصير العمر لتوفير المياه وتحسين الإنتاج
وأوضح خليل أن من أبرز إنجازات المعهد هو استحداث أصناف أرز قصيرة العمر، وهو ما أسهم في تقليص فترة بقاء الأرز في الأرض من 5–6 أشهر إلى نحو 120–135 يومًا فقط، الأمر الذي ساعد على توفير قرابة 30% من المياه مقارنةً بالأصناف القديمة.
كما ساعدت هذه الأصناف في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، تماشياً مع التحديات المناخية والاحتياجات الزراعية المستدامة.
زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي
وأضاف الدكتور علاء خليل أن تطوير الأصناف الحديثة أسهم في رفع متوسط إنتاجية الفدان من 2.5 طن إلى 4 أطنان، ما يُعد قفزة نوعية في إنتاج الأرز المصري.
وأشار إلى أن الموسم الماضي شهد زراعة حوالي مليون و500 ألف فدان من الأرز، بإجمالي إنتاج بلغ نحو 6 ملايين طن من الأرز الشعير، وهي كمية كافية لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول، دون الحاجة إلى استيراد كميات من الخارج.
تحقيق التوازن بين الإنتاج والموارد
وأكد خليل أن الجهود المبذولة تهدف إلى تحقيق التوازن بين تعظيم الإنتاج وتقليل استخدام الموارد، مع الحرص على تطوير أصناف تتناسب مع الظروف البيئية المتغيرة، وتلبية احتياجات السوق المحلي من الغذاء، مشيراً إلى استمرار جهود البحث العلمي الزراعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الزراعي المصري.