أخبار عاجلة
المملكة تعزي أسر ضحايا زلزال شرق أفغانستان -
خاص.. الأهلي يجدد عقد إمام عاشور حتي 2030 -

الأمم المتحدة ترصد 5 ملايين دولار للإغاثة من آثار زلزال أفغانستان

الأمم المتحدة ترصد 5 ملايين دولار للإغاثة من آثار زلزال أفغانستان
الأمم المتحدة ترصد 5 ملايين دولار للإغاثة من آثار زلزال أفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن حزنه العميق إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح الناجمة عن الزلزال الذي ضرب مقاطعة ننغرهار شرقي أفغانستان يوم الأحد الماضي، مؤكدًا في بيان منسوب للمتحدث باسمه، عن تضامنه مع الشعب الأفغاني، وقدّم خالص تعازيه لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة وشركاءها في أفغانستان يعملون على التنسيق مع سلطات الأمر الواقع بهدف تقييم الاحتياجات بسرعة، وتقديم المساعدة الطارئة، وهم على أهبة الاستعداد لتعبئة دعم إضافي، وأشار إلى أنه يجري حاليا إعداد نداء طارئ من قِبل الأمم المتحدة وشركائها، وقد تم تخصيص 5 ملايين دولار مبدئيا من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة في أفغانستان لن تدّخر أي جهد في سبيل مساعدة الناس، لكنه قال إن التمويل الإنساني الحالي غير كافٍ لتلبية الاحتياجات. ودعا إلى توفير موارد إنسانية إضافية للاستجابة العاجلة لهذه المأساة والأزمة القائمة.

دمار واسع في أربع مقاطعات

على الأرض، أفادت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة بوقوع دمار واسع في أربع مقاطعات شرقية بأفغانستان، بما فيها ننغرهار وكونر، حيث يقدم الموظفون والشركاء في المجال الإنساني بالفعل الدعم لجهود الإغاثة. ويُعتقد أن مئات المنازل قد انهارت في المجتمعات النائية الواقعة على التلال، حيث من المحتمل أن يكون العديد منها قد سقط فوق منازل أخرى في المنحدرات السفلية.

وقال سلام الجباني، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، لأخبار الأمم المتحدة: "عندما يحدث زلزال بهذا الحجم، تنهار المنازل فوق بعضها البعض. ولأنه حدث في وقت متأخر من الليل، كانت العائلات في منازلها نائمة، ولهذا السبب نرى مثل هذه الخسائر الكبيرة".

وقد جدولت الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة رحلات إضافية تربط كابول وجلال آباد لنقل الموظفين والبضائع بهدف تكثيف الاستجابة.

محاصرون تحت أنقاض

أفاد شهود عيان بأن الزلزال، الذي بلغت قوته ست درجات على مقياس ريختر، وقع في حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي، مما زاد المخاوف من أن العديد من الأفغان قد لا يزالون محاصرين تحت أنقاض منازلهم. 

وأفادت منظمة اليونيسف بمقتل العديد من الأطفال، بينما ذكرت فرق الاستجابة الأولية أن ضعف جودة إشارة الهاتف يؤثر على أنشطة الإنقاذ والتقييم.

ومن بين الجهات التي تقدم المساعدة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية، والعديد من الجهات الأخرى.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن فرقها موجودة في المستشفيات والمرافق الصحية لدعم علاج الجرحى وتقييم الاحتياجات الصحية العاجلة، مع استمرار ورود تقارير عن الوفيات والإصابات من الزلزال في المنطقة الشرقية من أفغانستان. وأوضحت المنظمة أن أنها تعمل بجد على إيصال الأدوية والإمدادات الأساسية ونشر فرق صحية في المناطق المتضررة للمساعدة في إنقاذ الأرواح.

كيف تقدم الأمم المتحدة المساعدة؟

توجد فرق الأمم المتحدة في أكثر من 160 دولة، حيث تعمل مع السلطات والشركاء على برامج مشتركة في المجتمعات لتعزيز العمل المناخي، والأمن الغذائي، والمساواة بين الجنسين، وسلامة المدنيين.

في أفغانستان، الأمم المتحدة موجودة منذ عام 1949؛ ويُقود عمل المنظمة العالمية هناك المنسق المقيم، إندريكا راتواتي، بصفته رئيس الفريق القطري الذي يضم حوالي 20 وكالة ومنظمة تابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.

نداء لدعم جهود الإغاثة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين موجودة أيضا على الأرض لتقديم المساعدة. وأفادت باحتمال إصابة أكثر من 2000 شخص في مقاطعة كونار وحدها، وأعرب المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، عن مخاوف من أن تكون مدينة جلال آباد التجارية قد عانت من "حصيلة وفيات عالية للغاية".

تعد المفوضية من بين الجهات التي تسارع بتقديم الدعم المنقذ للحياة إلى المناطق المتضررة، والتي تشمل المعدات الطبية، والمأوى، والمياه النظيفة، والخيام، والبطانيات. 

وشددت المفوضية على أن هذه الكارثة قد أضافت "الموت والدمار" إلى التحديات الإنسانية العديدة الأخرى القائمة في أفغانستان، والتي تشمل الجفاف وعودة ملايين المواطنين من البلدان المجاورة.

وأكد المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش أن حجم هذه الكارثة "يتجاوز بكثير القدرة الحالية للسلطات المحلية والمجتمعات، مناشدًا المجتمع الدولي بأكمله لدعم جهود الإغاثة المطلوبة بشكل عاجل، مؤكدًا أن الأفغان بحاجة إلى دعمنا ومساعدتنا الآن، قبل فوات الأوان بالنسبة للعديد منهم".

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن فرق الإغاثة ستضطر إلى التغلب على التضاريس الصعبة لمساعدة بعض المجتمعات الأكثر عزلة والتي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام.

وذكرت أن سلطات الأمر الواقع نشرت آليات ثقيلة في منطقتي نورجال وتشاكي لإزالة الحواجز الطرقية، وأن بعض الأجزاء قد أُعيد فتحها. كما تم نقل المصابين بجروح خطيرة جواً بطائرات هليكوبتر إلى مستشفيي جلال آباد وأسد أباد، واللذان أصبحا الآن نقطتي الإحالة الرئيسيتين للضحايا في مقاطعتي ننجرهار وكونار.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن عددا من المجتمعات المعزولة لا يمكن الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام، حيث يستغرق السفر حاليا ما يصل إلى ثلاث ساعات.

والجدير بالذكر هذا الزلزال واحدا من بين أسوأ الزلازل التي ضربت أفغانستان، ويأتي بعد أقل من عامين من ثلاثة زلازل مميتة بقوة 6.3 درجة هزت هرات. وقد وقعت تلك الزلازل في 7 و11 و15 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1,480 شخصا وإصابة 1950 آخرين في 382 قرية، مخلفة دمارا واسع النطاق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قفزة تاريخية جديدة في أسعار الذهب عالميًا
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"