أكد سيد خليفة، نقيب الزراعيين أنه لا يمكن فصل الزراعة والأمن الغذائي عن الأمن المائي مشيرا إلى أن وزارة الري تتخذ إجراءات مشددة فيما يخص حفر الآبار، خاصة في المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية، حيث وضعت ضوابط صارمة ومقننات مائية للحفاظ على الاستدامة.
وقال خليفة في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "حتى فيما يخص نهر النيل والقناطر التي يتم إنشاؤها، تُستخدم أحدث التقنيات، تمامًا كما نفعل في الزراعة من خلال التحول الرقمي والزراعة الذكية وزارة الري أيضًا تطبق هذه التقنيات الحديثة، وهي حزمة متكاملة سواء من حيث دور وزارة الزراعة في تحديد أنواع المحاصيل وجودتها والمساحات المزروعة، أو من حيث دور وزارة الري في إدارة الموارد المائية".
وأضاف: "هذا التنسيق بين الوزارتين في غاية الأهمية، وهو ما أتاح لنا مساحات زراعية جديدة بفضل عمليات معالجة مياه الصرف الزراعي".
وتابع: "نحن من الدول القليلة في العالم التي تنفق موارد مالية ضخمة جدًا لإعادة تدوير المياه، بهدف مواجهة تحديات نقصها، وفي الوقت ذاته نعمل على زيادة الإنتاج الزراعي والحقيقة أن ما نشهده في قطاع الزراعة وقطاع الري والأمن الغذائي، أمر يبعث على اعتزازنا كمصريين.
وأكمل: "ولولا فضل الله سبحانه وتعالى، والرؤية الثاقبة والاستباقية للقيادة السياسية ممثلة في السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكان وضعنا اليوم مختلفًا تمامًا، في وقت يضرب فيه الجفاف العالم كله".
وواصل: "نرى اليوم أكبر موجة من حرائق الغابات التي ضربت أوروبا خلال السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة نتيجة الجفاف، وتأثير ذلك كان كبيرًا على الأمن الغذائي في كثير من الدول".
واختتم: "في مصر، فإن الخطوات التي اتخذتها الدولة ساعدتنا كثيرًا، حتى أصبحنا اليوم بلا أي أزمة في السلع التموينية أو الخضروات أو الفاكهة أو الدواجن أو اللحوم، والحمد لله على هذا الكرم الكبير هذه أخبار إيجابية بالفعل، لكنها أيضًا واقع نعيشه جميعًا ونراه بأعيننا فأي مواطن حين يذهب إلى السوق يجد الخضار والفواكه والأرز وجميع مستلزماته متاحة ومتوفرة في الأسواق المصرية".
