أكّد السفير أمجد العضايلة، مندوب المملكة الأردنية الهاشمية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وروح العروبة وبوصلة العمل العربي المشترك، مشدداً على أن الحل العادل والشامل لهذه القضية يمثل أساس تحقيق السلم والأمن الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة العادية (164) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الاثنين الأول من سبتمبر 2025، حيث سلّم الأردن رئاسة الدورة السابقة (163) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب العضايلة عن تمنياته لدولة الإمارات بالتوفيق في رئاسة الدورة الحالية، مؤكداً ضرورة استمرار التعاون والتنسيق العربي لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من عدوان إسرائيلي وانتهاكات غير مسبوقة، شملت القتل والتجويع واستهداف الصحفيين في محاولة لإسكات الحقيقة.
وأشار المندوب الأردني إلى أن المخططات والإجراءات الإسرائيلية الباطلة تتطلب تحركاً عربياً سياسياً وقانونياً ودبلوماسياً عاجلاً لحشد موقف دولي فاعل يوقف العدوان ويوفر الحماية للشعب الفلسطيني، ويضمن إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا العضايلة إلى استثمار انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر للضغط نحو وقف الحرب على غزة وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أهلها، مستنكراً في الوقت نفسه قرار الولايات المتحدة منع وفد دولة فلسطين من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، واعتبره قراراً مؤسفاً في وقت تحتاج فيه السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الدعم والتمكين بوصفها شريكاً أساسياً في مساعي السلام.
وختم العضايلة كلمته بالتأكيد على أن الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، سيواصل العمل مع الأشقاء العرب عبر الجامعة العربية وسائر الأطر الثنائية والمتعددة لتعزيز وحدة الصف العربي، وإيجاد حلول سلمية للأزمات، ودعم قضايا الأمة العادلة وتطلعات شعوبها نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
