أكد طارق يحيى، نجم الكرة المصرية السابق، أن نادي الزمالك تلقى هزيمة مؤلمة أمام وادي دجلة، والتي وصفها بأنها "قاسية وكارثية"، مشيرًا إلى أن الفريق الأبيض فشل في استغلال تعثر الأهلي أمام بيراميدز.
وقال يحيى خلال تصريحات لبرنامج بلس 90 على شاشة النهار: «الزمالك كان لديه فرصة مهمة لزيادة الفارق مع الأهلي وبيراميدز، لكنه لم يستغل النتائج لصالحه، وهذه الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى».
وأشار يحيى إلى أن وادي دجلة سبق له التفوق على الزمالك في مباراة ودية، ويضم لاعبين مميزين أظهروا قدراتهم في مواجهة الفريق الأبيض. وأضاف: «محمد الشيخ مدرب دجلة نجح في إحداث تغييرات مؤثرة خلال المباراة، مثل الدفع بالمهاجم الهولندي ميس كاندورب ولاعب الوسط سيف تقا، ولعب كانو في مركز الوسط بشكل رائع، ما منح الفريق سيطرة أكبر على مجريات اللقاء».
وأكد النجم المصري السابق أن الزمالك لم يقدم مستوى جيدًا خلال المباراة، موضحًا أن الفريق في المباريات السابقة كان يحقق الانتصارات رغم أداء غير مرضٍ، حيث كانت المكاسب تغطي على الأخطاء الفنية. وقال: «لا أريد إصدار الحكم النهائي على يانيك فيريرا في الوقت الحالي، لأن وضع الزمالك مختلف عن الأهلي.
المدرب قدم نتائج جيدة حتى الآن، حيث استطاع تحقيق ثلاثة انتصارات من أصل خمسة لقاءات، وهذا مؤشر على وجود خطة واضحة رغم بعض التعثرات».
وأوضح يحيى أن الهزيمة الأخيرة أمام دجلة يجب أن تكون بمثابة إنذار للفريق الأبيض، للتركيز على الأداء وتحسين المستوى قبل المباريات القادمة في الدوري الممتاز.
وأضاف: «الزمالك يحتاج إلى تقييم شامل لأداء اللاعبين، وتجنب الأخطاء الفردية التي تكلف الفريق نقاطًا مهمة، خاصة في مواجهة الفرق الصاعدة التي تمتلك روحًا قتالية عالية».
وتابع: «لا يجب النظر إلى الهزيمة فقط على أنها نتيجة سلبية، بل يجب استغلالها كدرس.
دجلة أثبت أنه فريق قادر على المنافسة، وأن لاعبيه لديهم إمكانيات فنية تساعدهم في إحداث المفاجآت أمام الأندية الكبيرة».
وأشار يحيى إلى أهمية التغييرات التكتيكية خلال المباريات، موضحًا أن نجاح دجلة في المباراة كان نتيجة لتكتيك محكم من مدربه، واستغلال نقاط ضعف الزمالك بشكل فعال. وأضاف: «الأمر لا يتعلق فقط باللاعبين، بل بالاستراتيجية التي ينتهجها المدرب، وهذا ما منح دجلة الأفضلية على الفريق الأبيض خلال المواجهة».
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الزمالك يحتاج لمراجعة مستوياته قبل المباريات الحاسمة القادمة، مع التركيز على الأداء الجماعي والتفاهم بين اللاعبين داخل الملعب، لضمان عدم تكرار مثل هذه الهزائم المفاجئة أمام الفرق الصاعدة.
