قالت ريهام الجعفري، مسؤولة التواصل في مؤسسة أكشن إيد الدولية في فلسطين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تجاوزت حدود الكارثة وأصبحت مأساوية بكل المقاييس، مشيرة إلى أن إعلان المجاعة لم يكن مفاجئاً بل نتيجة حتمية للحصار المشدد المفروض منذ أشهر.
وأوضحت أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية والوقود أدى إلى تفاقم سوء التغذية وانتشار الأمراض وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي، في وقت يواجه فيه السكان أوضاعاً لا يمكن احتمالها.
المساعدات لا تتعدى 100شاحنة يومياً
وأضافت الجعفري في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تتعدى مئة شاحنة يومياً، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز الألف شاحنة لتغطية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وأكدت أن الكميات القليلة التي تدخل لا تصل إلى جميع المناطق ولا تكفي لتخفيف المعاناة، مشيرة إلى أن استمرار النزوح الجماعي وزيادة أعداد الضحايا نتيجة التجويع يبرزان خطورة استخدام الاحتلال سياسة "التجويع كسلاح حرب".
المجتمع الدولي مطالب بفرض إجراءات أكثر صرامة على الاحتلال
وأكدت مسؤولة التواصل في مؤسسة أكشن إيد أن المجتمع الدولي مطالب بفرض إجراءات أكثر صرامة على الاحتلال لرفع الحصار وضمان تدفق المساعدات بشكل عاجل وكامل.
وشددت على أن الوضع الراهن لا يحتمل المزيد من المماطلة أو التجاهل، وأن إنقاذ حياة المدنيين في غزة يستدعي تدخلاً فورياً وملموساً يوقف نزيف الأرواح ويضع حداً لاستخدام الغذاء والدواء كسلاح سياسي وعسكري.
