قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إن الصين يمكن أن تدفع روسيا لمهاجمة دول الناتو لصرف انتباه الكتلة عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وإذا قررت بكين مهاجمة تايوان، فمن المرجح أن تستخدم روسيا لضرب أوروبا، بحسب ما ذكر موقع "ار بي سي أوكرانيا" اليوم السبت.
روته: لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة ما لم يكن المحيط الأطلسي وأوروبا والقطب الشمالي آمنين
وأوضح روته أن الولايات المتحدة، بينما تدافع عن أراضي الناتو في أوروبا، تحمي أيضا مصالحها الخاصة في آسيا. ووفقا له، لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة ما لم يكن المحيط الأطلسي وأوروبا والقطب الشمالي آمنين أيضا.
وأشار إلى أن الصين قد تستخدم روسيا لتحويل انتباه الولايات المتحدة في أوروبا حتى تتمكن من التركيز على الاستيلاء على تايوان. ويعتقد روته أن الأمريكيين والأوروبيين لا ينبغي أن يكونوا "ساذجين بشأن هذا الأمر".
وشدد على أن هذا السيناريو هو أحد السيناريوهات الأكثر احتمالا في المستقبل. وحدد إجراءين ضروريين لردع الروس والصينيين. الأول هو جعل احتمال مهاجمة الناتو بمثابة انتحار بالنسبة للكرملين إلى الحد الذي يجعله لن يوافق عليه أبدا.
وثانيا، العمل مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو أمر يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرا.
ولفت الأمين العام للناتو إلي أهمية استغلال الترابط الوثيق، بما في ذلك في صناعة الدفاع والابتكار، بين الناتو ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
