أعلن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، إن المجاعة في غزة هي "أزمة من صنع الإنسان" محذرين من أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب محظور بموجب القانون الإنساني الدولي. مطالبين بوقف فوري للحرب في القطاع المستمرة لما يقرب من 692 يوماً.
مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري للحرب و يحمل إسرائيل مسؤولية المجاعة في غزة
وفي بيان مشترك دعا أعضاء المجلس الأربعة عشر إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، والسماح بإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة ورفع إسرائيل على الفور ودون قيد أو شرط جميع القيود المفروضة على تسليم المساعدات.
وقالوا "الوقت عامل حاسم. يجب معالجة هذه الحالة الإنسانية الطارئة دون تأخير، ويجب على إسرائيل التراجع عن قرارها"
وسبق وأعلن مرصد الجوع العالمي عن حالة مجاعة في إحدى مناطق قطاع غزة، ومن المرجح أن تنتشر هذه الحالة خلال الشهر المقبل.
وتعاني مدينة غزة والمناطق المحيطة بها رسميًا من المجاعة، ومن المرجح أن تنتشر هذه المجاعة، وفقًا لرصد الجوع العالمي.
نصف مليون فلسطيني يعانون من الجوع
وقال نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن 514 ألف شخص أي ما يقرب من ربع الفلسطينيين في غزة يعانون من المجاعة، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 641 ألف شخص بحلول نهاية سبتمبر.
فيما رفضت إسرائيل هذا التقرير وطلبت سحب هذا التقييم الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
الولايات المتحدة تتهرب من مسؤولياتها الإنسانية وتواصل الدفاع عن إسرائيل
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة، شككت السفيرة الأميركية بالإنابة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا في مصداقية ونزاهة تقرير لجنة التحقيق المستقلة، قائلة إنه "لا يجتاز الاختبار على أي منهما".
وأضافت أمام المجلس المكون من 15 عضوا: "نحن جميعا ندرك أن الجوع يمثل قضية حقيقية في غزة وأن هناك احتياجات إنسانية كبيرة يجب تلبيتها".
وتابعت قائلة"إن معالجة هذه الاحتياجات تشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة".
