أنهت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الأربعاء فعاليات برنامج مودة بقرى حياة كريمة في مركز الفرافرة، بعد خطة عمل امتدت ثلاثة أشهر واستهدفت 15 قرية داخل المركز، سعيًا إلى ترسيخ قيم الاستقرار الأسري وتعزيز التماسك المجتمعي بين الفئات المختلفة في الفرافرة وعموم الوادي الجديد.
الخطة والأرقام
أوضحت أسماء عبدالله حجازي، منسق برنامج مودة بالمحافظة، أنّ التنفيذ شمل 15 ندوة توعوية، و15 تدريبًا عمليًا، إلى جانب 15 حملة «طرق الأبواب» للوصول المباشر إلى الأهالي داخل منازلهم بقرى حياة كريمة. وجرى توزيع الجهود على جميع الفئات العمرية، مع تركيز خاص على الشباب المقبلين على الزواج من الجنسين، بما يعزّز رسالة التضامن الاجتماعي في الوادي الجديد، ويخدم أهداف برنامج مودة داخل الفرافرة.
الفئات المستهدفة ومحتوى التدريبات
استهدفت الندوات التوعية الأسرية، والتواصل الفعّال، وإدارة الخلافات، فيما ركّزت التدريبات على تزويد الشباب بالمعارف والمهارات الحياتية المرتبطة باختيار شريك الحياة، وفهم الحقوق والواجبات، وبناء ممارسات داعمة للاستقرار، وهي محاور يركّز عليها برنامج مودة والتضامن الاجتماعي ضمن نطاق حياة كريمة في الفرافرة وسائر الوادي الجديد.
التنفيذ والشراكات الميدانية
أشارت المنسق إلى أنّها نفّذت خطة برنامج مودة على مدار الأشهر الثلاثة بالتعاون مع المدرب حمدي عبدالغني، وبالتنسيق الكامل مع الإدارة الاجتماعية بـالفرافرة برئاسة أيمن سعدالله وفريقه، إلى جانب رؤساء الوحدات الاجتماعية، ومتطوعي الجمعيات الأهلية، والخدمة العامة، والرائدات الريفيات، الذين ساعدوا في حشد المواطنين وضمان مشاركة الفئات المستهدفة داخل قرى حياة كريمة. كما جرى توجيه الشكر في الختام إلى إدارة التضامن الاجتماعي بـالفرافرة وكل الأطراف المشاركة التي دعمت أنشطة برنامج مودة في الوادي الجديد.
تصريحات ومسؤوليات
أكد محمد منير العديسي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بـالوادي الجديد، أنّ تنفيذ برنامج مودة بالمحافظة جاء بتوجيهات الوزارة، وإشراف الدكتورة رندا فارس، المستشارة لشؤون الأسرة ومديرة البرنامج، وبمتابعة من منسق الوزارة أحمد عباس، موضحًا أنّ هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز استقرار الأسرة عبر برنامج مودة داخل قرى حياة كريمة وغيرها، وبما ينعكس إيجابًا على الواقع الاجتماعي في الفرافرة.
يعكس هذا الختام اتساع نطاق برنامج مودة على مستوى الوادي الجديد، إذ تتلاقى أنشطته مع أهداف حياة كريمة في الارتقاء بالمؤشرات الاجتماعية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتكثيف الرسائل الوقائية للحد من مسببات التفكك الأسري. ومن شأن هذا التكامل بين التضامن الاجتماعي وبرنامج مودة أن يرسّخ نموذجًا عمليًا يمكن البناء عليه في قرى أخرى داخل الفرافرة وخارجها.
خلفية تاريخية
أُطلق برنامج مودة كمبادرة رئاسية للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، مستهدفًا المقبلين على الزواج عبر مسارات توعوية وتدريبية رقمية وميدانية. يوضح الموقع الرسمي للبرنامج رؤيته وأدواته التدريبية الموجّهة لبناء مهارات الحياة الزوجية السليمة، بما في ذلك منصة تعليمية رقمية مفتوحة للجمهور. وتشير بيانات رسمية وإعلامية إلى أنّ البرنامج صمّم للحد من ارتفاع نسب الطلاق عبر حزم معرفية تشمل أسس اختيار شريك الحياة، والحقوق والواجبات، وإدارة الخلافات، والتوافق الأسري، واستفاد منه على مدار الأعوام الأخيرة أكثر من مليون شاب وفتاة، مع توسيع الشراكات المؤسسية والجامعية








