أثارت صورة وموقف عفوي لفتاة صغيرة عُرفت عبر السوشيال ميديا باسم “طفلة الشيبسي” حالة واسعة من الجدل والتفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
القصة بدأت حينما انتشرت تدوينة مصحوبة بصورة للطفلة، حيث ذكر صاحبها أن الفتاة كانت تمتلك عشرة جنيهات فقط، وتوجهت لشراء كيس من الشيبسي من إحدى البقالات.

وبينما كانت تستعد لدفع الحساب، سمعت رجلًا مسنًا يقف بجوارها يتمتم قائلًا: “حاجة لله”، في إشارة إلى حاجته للمساعدة.
وبدون تردد، أعادت الطفلة الكيس إلى البائع وسلمت النقود القليلة التي تملكها للرجل الكبير، ثم غادرت المكان في هدوء، غير مدركة أن موقفها الصغير سيترك أثرًا كبيرًا في قلوب الكثيرين.

المنشور الذي حمل قصة “طفلة الشيبسي” انتشر كالنار في الهشيم على فيسبوك وتويتر، وحصد آلاف التعليقات والمشاركات، حيث اعتبره البعض درسًا عمليًا في العطاء والإيثار، مؤكدين أن الطفلة جسّدت قيمة التضحية من أجل الآخرين في وقت يفتقد فيه المجتمع مثل هذه المواقف.
عدد من المتابعين وصفوا الطفلة بأنها “أيقونة للبراءة والرحمة”، بينما تساءل آخرون عن سبب غياب التكافل الاجتماعي الذي يدفع طفلة صغيرة للتخلي عن متعتها البسيطة لتلبية احتياج رجل مسن.
كما دعا البعض إلى البحث عن الطفلة وتكريمها، باعتبار ما فعلته رسالة قوية للكبار قبل الصغار.
على الجانب الآخر، أثار الموقف نقاشًا مجتمعيًا أوسع حول انتشار الفقر واحتياجات كبار السن في الشارع المصري، حيث شدد ناشطون على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، حتى لا يكون عبء المساعدة ملقى على عاتق مبادرات فردية.
عدد من التربويين أيضًا علّقوا على القصة معتبرين أن التربية الأسرية هي العامل الأساسي في تشكيل وعي الأطفال تجاه قيمة العطاء. وأكدوا أن ما فعلته “طفلة الشيبسي” لا يأتي من فراغ، بل من غرس قيم إنسانية في بيتها، انعكست في موقف بسيط لكنه عظيم الدلالة.
ورغم الجدل الكبير، إلا أن القصة أجمعت على رسالة واحدة: أن الخير ما زال موجودًا في قلوب الصغار قبل الكبار، وأن الإنسانية لا تُقاس بحجم المال، وإنما بصدق النية ورغبة الفرد في مساعدة الآخر ولو بالقليل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.