أعلن بنك الكويت المركزي، في نشرته اليومية الصادرة اليوم الثلاثاء، عن استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار الكويتي عند مستوى 0.305 دينار، في حين شهدت العملات الرئيسية الأخرى تراجعًا متفاوتًا، على رأسها اليورو والجنيه الإسترليني، وسط حالة من الحذر التي تسيطر على أسواق الصرف العالمية.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد تراجع سعر صرف اليورو بنسبة 0.55% ليصل إلى مستوى 0.355 دينار مقارنة بتعاملات أمس، كما انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني إلى 0.420 دينار متأثرًا بالتقلبات التي تشهدها أسواق المال العالمية، فيما سجل سعر صرف الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 0.002 دينار، بينما استقر الفرنك السويسري عند 0.375 دينار.
تأثيرات عالمية على أسعار العملات
ويرى خبراء المال أن حركة أسعار العملات في السوق الكويتي مرتبطة بشكل مباشر بالتطورات العالمية، خاصة مع ترقب الأسواق لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، إضافة إلى متابعة البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو والمملكة المتحدة.
وأشاروا إلى أن استقرار الدولار أمام الدينار يعكس حالة من التوازن في السياسة النقدية التي ينتهجها بنك الكويت المركزي، والتي تعتمد على ربط الدينار بسلة من العملات الرئيسية، ما يساهم في حماية الاقتصاد المحلي من تقلبات الأسواق العالمية.
مرونة الدينار الكويتي
وأكد مصرفيون أن الدينار الكويتي يظل واحدًا من أقوى العملات على المستوى الإقليمي والعالمي، مستفيدًا من قوة الاقتصاد الكويتي المدعوم بعوائد النفط واستثمارات الصندوق السيادي، الذي يعد من الأكبر عالميًا. كما أشاروا إلى أن سياسات البنك المركزي الكويتي الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي ساعدت على تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.
توقعات المرحلة المقبلة
وتشير التقديرات إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد استمرار التقلبات في أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار، خاصة إذا قرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة لمواجهة الضغوط التضخمية، وهو ما قد يدعم قوة الدولار عالميًا ويؤثر بالتبعية على اليورو والإسترليني.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يستفيد الاقتصاد الكويتي من استقرار العملة المحلية في تعزيز الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال، لا سيما مع المشاريع التنموية الكبرى التي تعمل عليها الحكومة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات المالية.
التوازن النقدي ودور المركزي
وأوضح محللون أن التراجع النسبي في اليورو والإسترليني أمام الدينار يعكس التباين في السياسات النقدية بين أوروبا وأمريكا، حيث يواصل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا سياسات أكثر حذرًا مقارنة بالفيدرالي الأمريكي. وفي المقابل، يركز بنك الكويت المركزي على الحفاظ على استقرار العملة المحلية وضبط السيولة، بما يتوافق مع متطلبات الاقتصاد الوطني وحماية القوة الشرائية للمستهلكين.
أهمية الاستقرار للعملة المحلية
ويشكل استقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار عنصرًا محوريًا في دعم الاقتصاد الكويتي، خاصة في ما يتعلق بالتحويلات التجارية والاستثمارات الأجنبية، حيث يساهم في تقليل المخاطر الناجمة عن تقلبات الأسواق العالمية. كما أن ذلك يعزز من مكانة الكويت كمركز مالي إقليمي يتمتع بعملته المستقرة وقطاعه المصرفي القوي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.