تُعَدّ الديدان الحلزونية من الطفيليات المزعجة التي تثير القلق الصحي، فإن بعض أعراضها قد تبدو غريبة أو طريفة عند ملاحظتها لأول مرة، وقد لا يدرك الكثيرون أنهم مصابون بهذا النوع من الديدان إلا من خلال إشارات بسيطة وغير متوقعة تظهر في حياتهم اليومية، وهذه العلامات الطفيفة، وإن بدت للبعض عابرة، إلا أنها تحمل دلالات واضحة على وجود الطفيل داخل الجسم، مما يجعل الانتباه لها أمراً مهماً للكشف المبكر والعلاج السريع، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مراقبة الأعراض غير المعتادة قد يساعد الأطباء في التشخيص المبكر للديدان المعوية.
أعراض الإصابة بالديدان الحلزونية
لا تختلف أعراض الديدان الحلزونية كثيراً بين الكبار والصغار، لكنها أحياناً تتجلى في مواقف بسيطة تجعل المريض يستهين بها رغم دلالتها الطبية، ومن أبرز تلك العلامات:
حكة ليلية مزعجة: يظن البعض أنها بسبب الحشرات أو أغطية السرير، لكنها في الحقيقة مؤشر شائع لوجود الديدان.
الأرق المفاجئ: كثير من المصابين يربطون صعوبة النوم بكثرة التفكير، بينما السبب في أحيان كثيرة هو نشاط الديدان ليلاً.
شهية متقلبة: قد يشعر المصاب بالجوع الدائم رغم تناوله الطعام، أو بفقدان الشهية فجأة، وهو ما يثير استغراب من حوله.
آلام بطن بلا تفسير: يشتكي بعض المصابين من آلام تظهر وتختفي فجأة، فيربطونها بالمأكولات الثقيلة، بينما السبب أبسط مما يظنون.
صرير الأسنان أثناء النوم: من العلامات الغريبة التي يلاحظها الأهل على الأطفال المصابين بالديدان الحلزونية.
إرهاق غير مبرر: يشعر البعض بالتعب الشديد رغم عدم قيامهم بمجهود يُذكر، وهو ما يبدو للبعض طريفاً لكنه علامة إصابة.
رغبة في تناول السكريات: يزداد ميل المريض للحلويات بشكل ملحوظ، كأن الطفيليات "تطالب" بمصدر غذائها المفضل.
انتفاخ وغازات مستمرة: يعتقد المصاب أنه بسبب الطعام السريع أو المشروبات الغازية، بينما السبب داخلي.
تغيرات مزاجية: من الطريف أن يربط البعض غضبهم أو تقلب حالتهم النفسية بوجود "كائن صغير" داخل أمعائهم.
خدوش حول الشرج: الأطفال خصوصاً قد يعانون من ذلك نتيجة الحكة المستمرة، ويظن الأهل أنها مجرد حساسية جلدية.
ولا ينبغي الاستهانة بهذه العلامات، فهي مؤشرات صحية على ضرورة زيارة الطبيب والحصول على العلاج المناسب، ورغم أن أغلب الحالات لا تمثل خطراً كبيراً إذا تم علاجها في وقت مبكر، إلا أن تجاهلها قد يؤدي إلى مضاعفات أخطر مثل فقدان الوزن أو ضعف المناعة.
