مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تشهد الأسواق المصرية نشاطًا واضحًا، حيث تزداد المحلات التجارية والمجمعات الاستهلاكية عرضًا للحلوى التي تُعد جزءًا من طقوس الاحتفال.
تتنوع العروض بين علب الحلوى السادة والفاخرة المزينة بالمكسرات لتناسب مختلف الأذواق والقدرات الشرائية، وسط منافسة بين المصانع والقطاع الخاص، مع دعم حكومي يهدف إلى توفير منتجات بأسعار مناسبة.
أسعار الحلوى تتفاوت حسب النوع والجودة، حيث تبدأ أسعار الحلوى السادة من حوالي 120 جنيهًا للكيلو، بينما تصل أسعار العلب الفاخرة إلى ما بين 145 و850 جنيهًا، بحسب الوزن أما العلب الفاخرة بالمكسرات، فتتراوح أسعارها بين 450 جنيهًا لعلبة 2 كجم و1100 جنيه لعلبة 5 كجم.
هذا الموسم، تم التخطيط لزيادة الإنتاج بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، لكن التحدي الأكبر يكمن في تلبية الطلب دون فائض يضر بالسوق ومن جهة أخرى، تواجه المصانع ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض الخامات، خاصة جوز الهند والفول السوداني والبندق، مما يدفعها للبحث عن مصادر بديلة.
دعمًا للأسر، تشارك وزارة التموين عبر الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى في توفير كميات من حلوى المولد بأسعار تنافسية، حيث توفر نحو 25 طنًا يمكن شراؤها عبر نقاط الخبز المدعوم، مع استعداد لزيادة المعروض حسب الطلب.
كما نصح جهاز حماية المستهلك بالتأكد من سلامة المنتج وتاريخ صلاحيته لتجنب شراء منتجات غير مطابقة للمواصفات ويبقى موسم المولد مناسبة اقتصادية واجتماعية تعكس جزءًا من التراث المصري، حيث يجتمع التنافس التجاري مع الدور الحكومي في توفير منتجات تلبي احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة.
كما تبقى حلوى المولد النبوي الشريف رمزًا مهمًا من رموز الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العزيزة العظيمة على قلوب الأشخاص جميعًا، حيث تحرص الأسر المصرية بأكملها على اقتنائها كل عام رغم اختلاف الظروف الاقتصادية ومع تنوع الأسعار بين منافذ التموين والمحلات التجارية على حد سواء، تتوفر اختيارات متعددة تناسب مختلف الميزانيات، ليظل الاحتفال بالمولد النبوي مبهجًا ومميزًا بطقوسه وعاداته المتوارثة، يبقى موسم المولد النبوي فرصة اقتصادية واجتماعية هامة، إذ يمثل مصدر انتعاش لقطاع الصناعات الغذائية، كما يعكس جانبًا من التراث الشعبي المرتبط بالعادات المصرية.