أخبار عاجلة
بنك QNB مصر يطرح شهادات ادخار بعائد يصل إلى 18.50% -

داليا همام لـ"البوابة نيوز": الطفل أمن قومي والفن سلاح لمحاربة التطرف.. وهذه كواليس اختيار اسم الدورة الثالثة للمهرجان

داليا همام لـ"البوابة نيوز": الطفل أمن قومي والفن سلاح لمحاربة التطرف.. وهذه كواليس اختيار اسم الدورة الثالثة للمهرجان
داليا همام لـ"البوابة نيوز": الطفل أمن قومي والفن سلاح لمحاربة التطرف.. وهذه كواليس اختيار اسم الدورة الثالثة للمهرجان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعدّ الفن من أهم الجوانب المؤثرة في تشكيل الوعي، خاصةً خلال مراحل بناء الفكر في مرحلة الطفولة وتكوين الشخصية والأفكار. وتمثل ممارسة الأنشطة الفنية للأطفال ركيزة أساسية في حمايتهم من أي تهديدات خارجية تستهدف بث السموم والأفكار المتطرفة. ومن هنا تبرز أهمية وجود مهرجان فني مخصص للطفل العربي.

هو حدث عظيم بكل المقاييس، وله أبعاد فنية ومجتمعية بالغة الأهمية، حيث يسهم في تقديم جيل جديد من شباب المستقبل، الذي تأسس على الثقافة والفنون. هذا المهرجان ليس مجرد مكسب مرئي، بل تجربة حقيقية للمشاركة والتفاعل مع الفعاليات والمسابقات، وهو أمر في غاية الأهمية. وفي هذا السياق، حاورت البوابة نيوز الدكتورة داليا همام، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي، وإليكم نص الحوار..

* في البداية أهداف مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي؟

** هناك العديد من الأهداف دعني أسرد أبرزها، المهرجان يستهدف الطفل وهو ما يعني المستقبل لأي دولة، وهو ملف في غاية الأهمية، ومشاركة الطفل في مهرجان فني يساعده على تنمية ابداعاته وقدراته، إلى جانب التواصل بالآخر يضيف إليه على المستوى الإنساني.

وإضافة الحس الفني لدى الأطفال يساعدهم في السمو بالأفكار والتطوير بشكل إنساني ويساعد في محاربة التطرف والجريمة، والمشاركات في الفعاليات يحدث فارق جوهري في شخصية الطفل بالمكتسبات الملموسة على أرض الواقع من غرز قيم التعاون والتقييم الجمالي وحب الآخر وفهم مبدأ المشاركة والتواصل الإنساني.

* كيف جاءت الفكرة ومع اقتراب بداية الدورة الثالثة كيف تقيمي الدورتين السابقتين؟ 

** الفكرة بداخلي من زمن طويل، منذ أن كنت في مرحلة الدراسة وأنا طفله، كنت انشغل دائمًا بأن يكون لدينا أنشطة ومسرح وفنون، ونمارس فيها كل أشكال الفن، وكنت أتمنى ان تكون على مدار أيام متواصلة وليست مجرد يوم، وظلت بداخلي وأتمنى تحقيقها.

ومع أهمية ملف الطفولة، كان لابد أن نقدم لهم تفريغ لطاقاتهم الفنية والإبداعية من خلال حدث خاص بهم، وبدأت العمل على الفكرة بشكل فعلي عام 2019، والحمد لله تحققت على أرض الواقع، والدورات السابقة تحتاج بعض العناصر والدعم، ولكن في المجمل نسير بخطى متطورة في كل دورة عن الأخرى

* الاهتمام بالطفل في البناء الثقافي والفني مسؤولية كبيرة.. هل في عصر السوشيال ميديا مازالت الثقافة والفنون عنصر جذب للأطفال؟

** بالتأكيد تأثرت الثقافة والفنون بعصر السوشيال ميديا، ولكن علينا أن ندرك أن الطفل هو أمن قومي للدولة، ولابد من تقديم الثقافة والفنون بشكل جاذب لهم يتناسب مع سرعة العصر، وفي عصر السوشيال ميديا لابد من القائمين على الثقافة والفن أن ينضم الطفل ضمن المشروع الوطني، لأن الاستثمار في بناء الطفل هو بناء مستقبل بلدنا الحبيب، وعلينا استخدام التكنولوجيا في الوصول لهم والدخول حيز اهتماماتهم.

* هل تأثر أدب الطفل بالعصر الحديث وظهور التكنولوجيا.. أم من الممكن استغلال التكنولوجيا لمحاكاة الطفل والوصول له؟

** بالطبع تأثر بعض الشيء لأن الطفل أصبح أكثر تركيزًا مع أجهزة التكنولوجيا، ولكن أيضًا هناك عدد من الموضوعات والمؤلفات التي تصدر وتهتم بالطفل مع من التحديات الخاصة بالعصر الحديث.

* ما هي المصاعب التي تواجه المهرجان وكيف كان الدعم من الجهات المختصة؟

** المصاعب التي تواجه المهرجان بالتأكيد المصاعب المادية هي الأصعب، لأن الدعم المادي هو المحرك لنجاح تنظيم أي فعالية أو مهرجان، ونقدر الدعم المعنوي والأدبي لوزارة الثقافة، ونقدر أيضًا دعم أكاديمية الفنون باستضافة المهرجان، ولكن هناك تفاصيل كثيرة تحتاج دعم مادي ليصل المهرجان بأفضل صورة ويقدم رسالته.

* مع مخاطر نقل الأفكار المسمومة والمتطرفة للأطفال عن طريق الانترنت.. يظهر دور الثقافة والفن لمحاربة الفكرة بالفكرة.. ما هي خطتكم لذلك خلال الفترة المقبلة؟

** الأفكار المسمومة التي يتم نقلها عن طريق الإنترنت وبخاصة للأطفال، هي مؤشر يدل على تدمير المستقبل، لأن استهداف تلك المرحلة العمرية الصغيرة، قادر على قتل الغد لأي وطن، لذلك تمثل الثقافة دور هام في مواجهة الأفكار ومحاربة زرع التطرف للأطفال، وهي القادرة على مواجهة الفكرة بالفكرة.

ولابد من فهم طبيعة المتغيرات وكيف تجذب الطفل في هذا العصر وتقدم له الثقافة والفنون بما يتناسب وسرعة العصر، إلى جانب استخدام كل الأدوات الحديثة لخلق حاله من التقارب من الأطفال، وجزء هام من دور المهرجان هو فهم متطلبات الطفل أولا لا أن نفرض عليهم أفكارنا بأدواتنا، وهو ما تحقق.

فبعد عمل الورش والمسابقات، ظهرت لنا التكنولوجيا عنصر أساسي ومشترك لدى غالبية الأطفال، بل وصل الأمر أن في إحدى المسابقات تم تقديم التصور كامل بشكل "إينمي"، وهو مؤشر ومفتاح هام كيف نخاطب الأطفال في العصر الحديث مع التقدم التكنولوجي.

* لماذا تراجع المسرح المدرسي.. وكيف يعود إلى سابق عهده وما هي أهميته من وجهة نظرك.. وماهي الصعوبات التي تواجه عودته؟

** المسرح المدرسي أحد أهم الملفات الخاصة بتكوين الطفل في أهم مراحله العمرية، لأن ممارسة النشاط المسرحي والفني في مراحل تعليم الطفل في الصغر، تخرج للمجتمع طفل سوي، ويخرج كل طاقاته في العملية الفنية.

ويعتاد تقبل التوجيهات وهو ما ينعكس على سلوكه، إلى جانب الجزء الخاص بتكوين الوعي لدي الطفل في المرحلة المهمة منذ صغره، وهو ما يمثل قدرته على مواجهة أي محاولة للانسياق خلف أي أفكار متطرفة أو مسمومة، وهناك العديد من الأطفال التي تتمنى المشاركة في الفعاليات الفنية بالمدارس، ولكن لا تتوافر لهم مسارح، وهناك بعض العوائق الخاصة بالاوراق والإجراءات، ولكن علينا أن ندرك أهمية المشاركة الطفل في ممارسة الأنشطة الفنية والثقافية بجانب العملية التعليمية.

* يهتم المهرجان طوال الوقت بتكريم الرموز المصرية خلال دوراته السابقة.. كيف يتم الاختيار ومعايير ذلك؟

** المعايير طبقًا للرموز التي قدمت للطفل، وقامت بعملية إثراء لهذا الملف، ونسير بالتوازي بين تكريم رموز سابقة رحلت تقديرًا لهم ولعطائهم، ورموز موجوده لخلق الربط بينها وبين الطفل.

* تابعنا تعرض المهرجان لبعض الانتقاد والهجوم لإطلاق أسم الفنان إيهاب فهمي على الدورة الثالثة.. كيف تري هذا الهجوم؟

** في البداية، أريد أن أوضح بعض النقاط الهامة، لدينا مسابقة ضمن فعاليات المهرجان خاصة بالدوبلاج وتلك المسابقة باسم المخرج الكبير عصام السيد، وهذا يدل أن الدوبلاج له أهمية كبرى لطبيعة المهرجان واهتمامه بعالم الطفل، وبالتالي بالنظر لتاريخ الفنان إيهاب فهمي في مسار الدوبلاج، فهو له تاريخ كبير.

حيث قدم أربع أجزاء لفيلم علاء الدين بالإضافة للمسلسل، بجانب تقديم صوت بيتر بن وهيركل، وأيضًا له اهتمام كبير بالأطفال، وكما ذكرت هو مهرجان مسرح وفنون أداء، والأطفال على ارتباط كبير بصوت إيهاب فهمي، والأطفال المشاركين في حالة انتظار للفنان إيهاب فهمي لالتقاط الصور معه، والشريحة الأساسية المستهدفة من خلال المهرجان هم الأطفال، لذلك وبعد كل تلك الأسباب السابقة، إيهاب فهمي اختيار منطقي ويستحق.

* ما الشيء اللافت لنظرك  بعد تقديم دورتين من المهرجان خاص باهتمام الأطفال؟

** الشيء اللافت للنظر كانت في مسابقة الرسم خلال الدورة السابقة، كان الأطفال يقدمون رسومات وطنية بشكل لافت للنظر، وهو ما ينم عن شعور وطني رائع، وأيضًا شق آخر هو أن الأطفال تنجذب بحضارتنا الفرعونية وتاريخنا بشكل كبير.

وفي الدورة السابقة كانت مسابقات الرسم عن طريق الإنترنت لها طابع تاريخي وفرعوني ونظرة الاعتزاز من قبل الأطفال لتاريخ بلادهم، لذلك نتمنى استغلال تلك النظرة والانتماء والطاقة في مرحلة الطفولة.

* نجد المهرجان حريص على اندماج الأطفال من ذوي الهمم بشكل رائع.. كيف كانت نتائج تلك التجربة وهل من الممكن أن تعمم على كافة المستويات في كل المحافل الفنية؟

** ذوي الهمم اجمل شيء في المهرجان على مدار كل أحداثه، وهم نعمة ربنا علينا، وجودهم فارق وكأنه يظلل بيد الله علينا، والجميع يظن أننا مصدر سعادة لهم بتواجدهم المشرف في المهرجان، ولكن الحقيقة هم مصدر سعادة لنا، وهم مستحقين لكل الجوائز التي يحصدوها، فهم في قمة الإبداع ولهم لجنة تحكيم مهمتها فقط متابعة كل ما يقدم منهم، ولدينا حرص طوال الوقت على تواجدهم المشرف معنا.

* هل هناك مهرجان تتمنى الدكتورة داليا همام أن يتم تنظيمه ورعايته خلال الفترة المقبلة؟

** أتمنى تنظيم العديد من المهرجانات، ولدي أفكار كثيرة، ولكن التركيز حاليًا على نجاح الدورة الثالثة للمهرجان، وبالتالي أتمنى أن يجوب المحافظات، وبقية الأفكار كل في وقته.

* في الختام وجهي رسالة للأسرة المصرية والعربية؟

** رسالتي إلى كل الأسرة المصرية والعربية هي التركيز مع الأبناء في مرحلة الطفولة بشكل مكثف، والانتباه في حال استخدام السوشيال ميديا أو الألعاب الإلكترونية ماذا يشاهد وماذا يلعب، والتحقق من الأصدقاء في مرحلة البدايات للتعرف على العالم الخارجي، وعليهم بمشاركة أطفالهم في الفعاليات والأنشطة الفنية طوال الوقت، لأن سلامة الأطفال وتنمية قدراتهم وبعدهم عن كل المساوئ، هو ضمان بقاء لما جميعًا.

442.jpg
443.jpg

 

444.jpg

 

445.jpg

 

453.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بدء تنسيق الشهادات المعادلة 2025 لطلاب الثانوية العربية والأجنبية
التالى وزير الخارجية يبحث أزمات غزة وسوريا ولبنان وليبيا والسودان مع نظيره المغربي