شهد قطاع غزة تصعيدًا جديدًا في وتيرة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفر عن سقوط 64 شهيدًا وعشرات الجرحى في مختلف مناطق القطاع، بحسب مصادر طبية ومحلية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن المستشفيات باتت عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب انقطاع الكهرباء وتوقف معظم المولدات عن العمل. وأشارت إلى أن العديد من الجرحى يُعالجون في الممرات بسبب الاكتظاظ.
في الشمال، ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في مناطق جباليا البلد وجباليا النزلة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المنازل والبنى التحتية، إلى جانب سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما شنت طائرات حربية غارة عنيفة قرب مستشفى الكرامة غرب غزة، الأمر الذي أثار مخاوف من تكرار استهداف المراكز الطبية.
من جهته، أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة الكارثة، مشيرًا إلى أن المجاعة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين. وقال: "إنكار المجاعة في غزة هو أبشع تعبير عن نزع الإنسانية، وعلى إسرائيل التوقف عن الترويج لرواية مغايرة للواقع". وأضاف أن الوقت قد حان لرفع القيود المفروضة على عمل المنظمات الإنسانية، والسماح لها بإيصال المساعدات دون عوائق.
وفي ظل هذا التصعيد المستمر منذ أشهر، تتواصل التحذيرات الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مع سقوط مزيد من الضحايا يوميًا وغياب أي أفق لوقف إطلاق النار.