أخبار عاجلة

«مائدة الموت».. كيف حصدت الغيرة القاتلة 7 أرواح من أسرة واحدة في دلجا؟

«مائدة الموت».. كيف حصدت الغيرة القاتلة 7 أرواح من أسرة واحدة في دلجا؟
«مائدة الموت».. كيف حصدت الغيرة القاتلة 7 أرواح من أسرة واحدة في دلجا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن أحد من أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا يتخيل أن جلسة عشاء عائلية تنتهي بمأساة تُفجع القرية بأكملها، وتكشف عن واحدة من أبشع جرائم الغيرة الزوجية التي شهدتها الصعيد في السنوات الأخيرة.

"العيش الشمسي".. وجبة أخيرة

في مساء عادي، عاد الأب المكلوم من عمله ليجتمع مع أبنائه حول مائدة العشاء. لم يكن يعلم أن الخبز الذي حمله طفله أحمد من بيت زوجة أبيه الثانية سيكون "العشاء الأخير" لهم جميعًا.

الخبز الشمسي بدا كعادته طازجًا وشهيًّا، لكن السم القاتل الذي مزجته به الزوجة الغيورة حوله إلى سلاح صامت، حصد أرواح الأب و6 من أبنائه واحدًا تلو الآخر.

بداية المأساة

أصغر الأطفال كان أول من ظهرت عليه الأعراض. أُسعف بسرعة إلى مستشفى ديرمواس المركزي، لكنه فارق الحياة وسط صدمة الأطباء. بعد ساعات، لحقت به شقيقاه محمد وريم، ثم تبعهم أحمد نفسه، قبل أن يرحل الأب وبقية الأبناء.

أما الأم (الزوجة الأولى) فقد نجت بأعجوبة، إذ لم تتناول من الخبز المسموم.

حيرة الأطباء والاتهامات المتبادلة

مع توالي الوفيات، سادت حالة من الهلع في القرية. بعض الأطباء شخّصوا الحالات على أنها التهاب سحائي، بينما نفت وزارة الصحة ذلك مؤكدة أن الأعراض لا تطابق المرض.

ولأن الصورة الطبية بدت غامضة، اتجهت الشكوك نحو الزوجة الأولى، خاصة مع تضارب أقوالها وتاريخها النفسي، ليتم احتجازها في مستشفى الصحة النفسية مؤقتًا، قبل أن تُخلى سبيلها.

الكشف عن اللغز

التحقيقات الطبية لم تتوقف. وبفضل جهود الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بكلية الطب جامعة المنيا، تم التوصل إلى أن سبب الوفاة يعود إلى التسمم بمبيد حشري قاتل يُدعى "كلورفينابير"، وهو مركب نادر لا يظهر في تحاليل الدم التقليدية ولا يوجد له ترياق معروف.

بهذا الاكتشاف، ضاقت دائرة الشبهات حتى وصلت إلى الزوجة الثانية "هـ.ا.م".

دموع التماسيح واعتراف متأخر

المتهمة لم تكتفِ بتنفيذ جريمتها، بل شاركت في جنازات الضحايا، ذرفت الدموع وتظاهرت بالحزن، محاولةً إبعاد الشبهات عنها. لكن بعد مرور 43 يومًا من التحقيقات، انهارت أمام النيابة واعترفت اعترافًا كاملًا: وضعت السُم عمدًا في الخبز انتقامًا من قرار زوجها إعادة طليقته الأولى إلى عصمته، ورغبةً في التخلص من الأسرة بأكملها.

صدمة القرية ومطلب القصاص

القرية ما زالت تعيش تحت وطأة الصدمة. علي محمد، عم الأطفال، قال إن الألم ينهش قلوبهم، مؤكدًا أن القبض على المتهمة "أثلج صدورهم"، لكنه شدد على مطلب الأسرة بالقصاص العادل والعاجل.

وهكذا، تحولت غيرة عابرة إلى جريمة جماعية اهتزت لها دلجا والمنيا ومصر بأكملها، بعدما دفعت سبعة أرواح بريئة ثمن نزوة انتقامية على مائدة العشاء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مسيرة أعمام أنغام.. عماد عبد الحليم وأخوه محمود سليمان في "أغاني منسية".. غدا
التالى أسعار الخضار والفاكهة اليوم الإثنين