الخطاف: سوريا تملك المقومات لتكون سلة غذاء المنطقة ومركزًا للطاقة المتجددة

الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، خالد الخطاف

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، خالد الخطاف، أن انعقاد ملتقى الشراكة والاستثمار السعودي السوري يأتي في إطار التطلعات المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة في المملكة، أيدها الله، لفتح آفاق تنموية وشراكات استراتيجية جديدة في المنطقة.

وأضاف الخطاف، خلال كلمته في الملتقى، أن سوريا تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات، مدعومة بموقع استراتيجي، وموارد طبيعية، وطاقات بشرية مؤهلة. وأوضح أن العلاقات السعودية السورية "علاقات راسخة" تقوم على "روابط الأخوّة والدين والعروبة والمصير المشترك"، وأن البلدين يدشنان اليوم مرحلة جديدة من التعاون الاستثماري البنّاء.

وأشار إلى أن المنتدى الاستثماري الذي عُقد سابقًا في دمشق، بحضور الرئيس السوري، شهد توقيع 47 اتفاقية استثمارية بقيمة إجمالية تجاوزت 24 مليار ريال سعودي، تلاها سلسلة من الزيارات الوزارية، من بينها توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل، وعقد طاولة مستديرة ضمت مسؤولين من الجانبين.

استثمارات سورية نشطة في السعودية

واستعرض الخطاف مؤشرات النشاط الاستثماري السوري في المملكة، مشيرًا إلى أن رصيد الاستثمارات السورية بلغ 8.4 مليار ريال في 2023، بارتفاع 13% عن عام 2022، وتوزعت على قطاعات حيوية مثل الصناعات التحويلية، التشييد والبناء، التجارة، والأنشطة المهنية والعلمية.

وفي 2024، سجلت المملكة 3225 ترخيصًا استثماريًا سوريًا فعالًا، بزيادة 146% عن العام السابق، فيما وفرت الشركات السورية العاملة في السوق السعودي أكثر من 61 ألف وظيفة، منها أكثر من 14 ألف وظيفة للسعوديين.

فرص استثمارية واعدة في سوريا

من جانب آخر، لفت الخطاف إلى الفرص الواعدة في سوريا، خاصة في قطاعات البنية التحتية، الزراعة، التعدين والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى امتلاك سوريا لأكثر من 6 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة، واحتياطات ضخمة من الفوسفات تُقدّر بـ1.8 مليار طن، إضافة إلى متوسط سطوع شمسي يتجاوز 300 يوم سنويًا، ما يجعلها بيئة مثالية للاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة.

وشدد على أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على البعد الاقتصادي فقط، بل تمثل رافعة للاستقرار الاجتماعي من خلال خلق آلاف فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

تماشٍ مع رؤية 2030

واختتم الخطاف بالتأكيد على أن التعاون مع سوريا يتناغم مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، موضحًا أن سوريا تمثل عمقًا عربيًا استراتيجيًا وبوابة مهمة نحو شرق المتوسط وأوروبا، مما يدعم مكانة المملكة كمركز عالمي للتجارة والاستثمار.

وأكد التزام الحكومتين السعودية والسورية بتقديم كافة أشكال الدعم لضمان بيئة استثمارية جاذبة وتنافسية، وتحقيق تطلعات المستثمرين في مشاريع نوعية في قطاعات العقار، الطاقة، النقل، الزراعة والتقنية خلال السنوات القادمة.