في ظل تزايد معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع عالميًا، يبحث كثيرون عن حلول طبيعية وآمنة تساعد في التحكم في ضغط الدم دون الاعتماد الدائم على الأدوية الجديد في هذا الشأن، هو ما أكدته دراسة طبية حديثة كشفت عن أن الجلوس لمدة 15 دقيقة يوميًا في وضع الاسترخاء مع تمارين التنفس البطيء والعميق يمكن أن يكون له تأثير فعّال في خفض ضغط الدم لدى المرضى المعرضين لارتفاعه.
التنفس البطيء المنتظم
وفقًا للباحثين، فإن ممارسة تمارين التنفس البطيء بمعدل 6-10 مرات تنفس في الدقيقة ولمدة لا تقل عن 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، يمكن أن يؤدي إلى خفض ضغط الدم بمعدلات تتراوح بين 5 إلى 10 ملم زئبق لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف إلى متوسط في الضغط.
وتعتمد هذه التمارين على تقنيات بسيطة، مثل:
الجلوس في مكان هادئ
إغلاق العينين والتركيز على التنفس
الشهيق ببطء من الأنف لمدة 4-5 ثوانٍ
الزفير ببطء من الفم لمدة مماثلة
تكرار الدورة لمدة 10-15 دقيقة
كيفية فعل هذه الطريقة
يعمل التنفس العميق على تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، وهو المسؤول عن الاسترخاء وخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كما يقلل من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي تلعب دورًا في ارتفاع الضغط بشكل مزمن.
الفئات المستفاده
من يعانون من ضغط دم مرتفع خفيف أو متوسط
الأشخاص تحت ضغط نفسي دائم
من يرغبون في تقليل الاعتماد على أدوية الضغط بالتوازي مع إشراف الطبيب
كبار السن الذين يفضلون طرقًا غير دوائية للمساعدة على تنظيم الضغط
أسلوب حياة لا مجرد تمرين
لا ينظر إلى هذه الخطوة كحل سحري أو بديل تام للأدوية، لكنها تمثل جزءًا مهمًا من نهج متكامل يعتمد على تغيير نمط الحياة، ويشمل تقليل الملح، وممارسة الرياضة، وخفض التوتر، والنوم الجيد، والتغذية الصحية.
في عالم بات فيه التوتر والإجهاد جزءًا من الحياة اليومية، فإن إدخال تمرين بسيط لا يتطلب معدات ولا تكلفة، مثل تمارين التنفس المنتظم، يمكن أن يشكل فارِقًا كبيرًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
ولذلك، ينصح الأطباء بدمج هذه العادة اليومية ضمن الروتين الصحي، لما لها من تأثير تراكمي إيجابي، خاصة إذا ما أتبعت بشكل مستمر وتدريجي، وتحت إشراف طبي في الحالات المرضية المتقدمة.
