افتتح مؤخرًا مطعم جديد باسم «أبشر بعزّك» في شارع شهاب بمنطقة المهندسين وسط العاصمة المصرية القاهرة، وقد أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي كموجة ترند خلال الفترة الماضية ويعود الفضل في هذا الحدث إلى شيف سعودية خطت أولى خطواتها في المطبخ المصري، معلنة عن سمة جديدة في المشهد البنيوي للطعام في القاهرة.
يتميز المطعم الجديد بتقديم أطباق سعودية وخليجية متنوعة، حيث ظهرت الشيف خلال فيديو وثقه أحد الزبائن وهي تحضّر وتقدّم الأطباق بفخر واحتراف، مما أثار اهتمام المارة والمجتمع الرقمي على حد سواء.
يمثّل افتتاح هذا المطعم خطوة رمزية هامة في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والخليج في مجال الطهي والمأكولات الراقية فهو يفتح آفاقًا جديدة لفكرة أن المطبخ ليس مجرد طعام، بل هو قصة هوية ومفاضلة عابرة للحدود.
توقعات ما سيحققه المطعم السعودي في مصر
يعزز الاهتمام بأصالة المأكولات الخليجية في السوق المصري ويثير فضول عشاق الطعام لتجربة نكهات جديدة.
يحفز مطاعم أخرى على تبني مفاهيم فريدة وثقافية تضيف تنوعًا للمشهد الغذائي في القاهرة.
يلهم المزيد من الطهاة السعوديين وغيرهم لاستكشاف أسواق جديدة خارج المملكة، معتبرين القاهرة نقطة انطلاق على خارطة الطهي العربية.
وبالنظر إلى تطور الذوق العام وازدهار مشاهد الطعام الفاخرة، فإن هذا الحدث قد يمهد الطريق لمزيد من المبادرات المشتركة والمطاعم المتخصصة في المستقبل، نحو تكامل طهوي حقيقي بين الثقافات،مع وعد بأن يصبح الشيف السعودي أو السعودية وجهًا مألوفًا بين خيارات المقاهي والمطاعم العصرية في قلب القاهرة.
كما إن افتتاح مطعم «أبشر بعزّك» بقيادة شيف سعودية في قلب القاهرة، لا يُعد مجرد مشروع تجاري أو حدث اجتماعي عابر، بل هو انعكاس حي لتحولات أعمق يشهدها العالم العربي في نظرته إلى الطعام كقوة ناعمة وثقافة وهوية.
ففي زمن تتسارع فيه مفاهيم «الدبلوماسية الثقافية»، أصبحت المطاعم واجهات حضارية تنقل رسائل من الوطن إلى الآخر، وتحمل بين نكهاتها روايات عن التراث، والتقاليد، والكرم، والانتماء وما فعلته هذه الشيف السعودية هو ببساطة: جعلت المطبخ السعودي حاضراً بطبق فاخر، في شارع مصري نابض بالحياة.
كما إن القاهرة، بتاريخها الثقافي العريق، دائمًا ما كانت حاضنة لكل جديد ومختلف، وهذا التفاعل الشعبي الواسع مع افتتاح المطعم يعكس شهية المصريين لاكتشاف نكهات من الخليج، وتقديرهم لفكرة المزج بين الأصالة والحداثة في طبق يُقدَّم بحب واحترام.
