أعلن النجم العالمي والحائز على جائزة الأوسكار دانيال داي لويس عن عودته للشاشة الكبيرة بعد ثماني سنوات من الاعتزال، من خلال فيلمه الجديد Anemone، الذي يشكّل محطة فارقة ليس فقط في مسيرته، بل في الموسم السينمائي المقبل.
الفيلم الجديد كتبه داي لويس بالاشتراك مع ابنه المخرج الصاعد رونان داي لويس، ما يمنحه بعدًا عاطفيًا خاصًا، حيث يلتقي جيلان من عائلة واحدة في مشروع واحد يحمل الكثير من الطموح الفني.
وتدور أحداث Anemone في أجواء درامية يغلب عليها الغموض والتوتر النفسي، إذ يجسّد النجم الكبير شون بين شخصية رجل يحاول استعادة علاقته المقطوعة بشقيقه المنعزل منذ سنوات طويلة، في رحلة محفوفة بالأسرار العائلية الدفينة والتعقيدات الإنسانية. ويشارك في بطولة العمل نخبة من النجوم، أبرزهم سامانثا مورتون، وصامويل بوتوملي، وصوفيا أوكلي-جرين، ليشكّلوا جميعًا توليفة درامية واعدة.
ومن المقرر أن يُعرض الفيلم لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات مهرجان نيويورك السينمائي، الذي يقام في الفترة من 26 سبتمبر وحتى 13 أكتوبر 2025، قبل أن يبدأ عرضه المحدود في دور السينما الأمريكية يوم 3 أكتوبر، على أن يتوسع طرحه ابتداءً من 10 أكتوبر في كبرى الصالات. أما في أوروبا، فسوف يصل الفيلم أولًا إلى ألمانيا منتصف نوفمبر المقبل، مع تحديد مواعيد لاحقة لبقية الدول الأوروبية.
ويُتوقع أن يكون Anemone أحد أبرز الأعمال المرشحة بقوة في سباق الجوائز الكبرى هذا العام، ليس فقط لقيمته الفنية وأجوائه المشوقة، بل لأنه يمثل العودة المرتقبة لأحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما، والذي طالما اعتبره النقاد رمزًا للالتزام الفني والقدرة على الغوص في أعماق الشخصيات.
بهذا العمل، يثبت دانيال داي لويس أن غيابه لم يكن نهاية، بل تمهيدًا لعودة قوية قد تعيد رسم ملامح مشواره السينمائي، وتفتح أمام الجمهور والنقاد على حد سواء صفحة جديدة مع ممثل استثنائي طالما ترك بصمته في تاريخ الفن السابع.