مبارك . أثارت البلوجر المعروفة باسم “مروة ابنة مبارك” حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت سلسلة من الفيديوهات التي تضمنت اتهامات خطيرة للفنانة وفاء عامر، مدعية تورطها في عمليات اتجار بالأعضاء البشرية بمشاركة شخصيات أخرى. تلك الادعاءات التي وصفتها الجهات الرسمية بـ”الملفقة”، أثارت الرأي العام، وتصدرت الترند في مصر لعدة أيام.
وقالت مروة خلال فيديوهاتها إن وفاء عامر تستغل الفقراء تحت ستار تقديم مساعدات إنسانية، ثم تقنعهم بالتبرع بأعضائهم، وبالأخص الكلى، مستندة في حديثها إلى ما زعمت أنه “مستندات وأدلة” بحوزتها.
كما وسّعت مروة دائرة التشهير لتشمل الرياضي الراحل إبراهيم شيكا، حيث ادعت أن وفاته لم تكن بسبب السرطان، كما تم الإعلان رسميًا، بل بسبب “تبرعه بكليته” في عملية مشبوهة، كانت وفاء عامر – حسب قولها – الوسيط الرئيسي فيها.

اعترافات مثيرة لإبنة مبارك المزعومة في التحقيقات وكشف دوافعها الحقيقية
وبعد تصاعد الأزمة وتقدم وفاء عامر ببلاغ رسمي ضد البلوجر، تحركت الجهات الأمنية، وتمكنت من تحديد مكانها وضبطها بمحافظة الإسكندرية، بعد أن تبين أنها تقيم في الأساس بمحافظة الجيزة، وتحديدًا في دائرة قسم شرطة إمبابة.
وخلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بأنها ليست ابنة الرئيس الأسبق كما زعمت، كما أقرت بفبركة جميع الفيديوهات والمعلومات التي نشرتها بغرض إثارة الجدل، وجذب المتابعين وزيادة المشاهدات، وبالتالي تحقيق أرباح مالية من الإعلانات والمحتوى المتداول.
وكشفت الأجهزة الأمنية، أن أحد الهواتف المحمولة المضبوطة بحوزتها يحتوي على محفظة إلكترونية بها تحويلات مالية من الخارج، ما يشير إلى أنها كانت تستهدف تحقيق دخل من نشر محتواها المضلل.

حملة ممنهجة أم بحث عن الشهرة؟
زعمت مروة خلال التحقيقات أن هدفها من الهجوم على وفاء عامر كان الرد على حملات إلكترونية تشوه سمعتها، قالت إن الفنانة كانت وراءها بدعم من شخصيات محسوبة على عائلة مبارك، في إشارة إلى علاء وجمال مبارك. وذكرت أن لديها دعاوى قضائية “تؤكد صحة أقوالها”، بحسب وصفها.
لكن، وبالرجوع إلى حيثيات القضية، لم يتم العثور على ما يثبت هذه المزاعم، وأكدت النيابة أن الاعترافات التي أدلت بها البلوجر، إلى جانب فحص الأجهزة الإلكترونية المضبوطة، كشفت عن نية مسبقة لتضليل الجمهور واستغلال قضايا حساسة لكسب شهرة ومتابعة.

ختام القضية.. تشهير مدفوع الثمن
بهذا، أسدل الستار على واحدة من أكثر قضايا التشهير المثيرة للجدل خلال الفترة الأخيرة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق البلوجر “مروة ابنة مبارك المزعومة”، التي اعترفت بكذبها أمام جهات التحقيق.
القضية أعادت التذكير بخطورة تداول معلومات غير موثقة عبر الإنترنت، وكيف يمكن لمحتوى زائف أن يسيء لسمعة شخصيات عامة دون سند قانوني، مما يستوجب تشديد الرقابة ورفع الوعي لدى المستخدمين حول مخاطر تصديق أو مشاركة مثل هذه الادعاءات.