قال النائب المهندس طارق السيد، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة القيم، إن قضية المشاركة الانتخابية لا يمكن تناولها من زاوية واحدة، بل هي منظومة مركبة، تعود أسبابها إلى الناخب، والمرشح، والأحزاب، وحتى إلى التصميم الجغرافي للدوائر الانتخابية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، عبر قناة "لشمس 2": "الموضوع لازم يتاخد بتنوع.. في أسباب راجعة للناخب، وأسباب راجعة للمرشح، وأسباب راجعة للأحزاب، وأسباب جغرافية زي كبر الدوائر اللي صعّب على المرشح إنه يوصل للناخبين".
وأشار إلى أن كبر الدوائر
الانتخابية يحد من قدرة المرشحين على تنفيذ حملات دعائية فعالة تصل لجميع المواطنين، وهو ما يؤثر بشكل غير مباشر على الحماسة العامة للمشاركة.
وأضاف: "لما الدائرة تبقى كبيرة جدًا، المرشح مش بيقدر يوصل لكل الناس، وده بيصعب حتى على الناخبين إنهم يعرفوا المرشحين أو يشعروا بقربهم منهم".
وفي مقارنة بين الانتخابات البرلمانية في 2015 وما تلاها، أشار النائب إلى أن انتخابات 2015 شهدت مشاركة جماهيرية واسعة بفعل حالة الحشد الوطني آنذاك. وقال: "في 2015، الناس كلها كانت عايزة تلم الدولة.. كان في شعور وطني قوي بالخطر، والناس خرجت بدافع وطني حقيقي، وشارك فيها كمان ما يُسمى بحزب الكنبة".
ولفت إلى أن ما يُعرف بـ"حزب الكنبة"، أي الفئة الصامتة غير المنخرطة سياسيًا، لعب دورًا مهمًا وقتها، لكنه اليوم عاد إلى العزوف، حيث يشعر كثير من الناس أن الدولة تسير بشكل مستقر، ما يُفقدهم الدافع العاجل للنزول.
وتابع: "حزب الكنبة ده شايف إن الدولة بتشتغل، والمرشح بيشتغل، وفي غيره هينتخب.. فبيزود كسل فوق كسل، ويقول خلاص الدنيا ماشية".
ولفت النائب إلى أن العزوف لا يقتصر على المواطنين الذين يعانون اقتصاديًا، بل يمتد أيضًا إلى فئات ميسورة الحال، مؤكدًا أن العزوف غير مرتبط دائمًا بالأزمات الاقتصادية، معقبا: "لما تيجي تعمل تحليل، هتلاقي إن فيه عدد كبير من اللي ما نزلش مش بيعاني اقتصاديًا.. في ناس معيشتها مرتاحة وبرضه ما نزلتش".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
