بحث وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير مع رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» السعودية، محمد بو نيان، آفاق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه.
وخلال اجتماع عقد الجمعة عبر تقنية الفيديو، ناقش الجانبان إمكانية إنشاء محطات لتوليد الطاقة المتجددة مزودة بأنظمة تخزين، إلى جانب مشروع لتحلية مياه البحر، بهدف تعزيز أمن المياه والطاقة في سوريا.
واتفق الطرفان على ترتيب زيارة لوفد من الشركة إلى دمشق خلال الفترة المقبلة، تمهيداً لتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة في هذه المجالات الحيوية.
تشجيع وحماية الاستثمار
وكانت سوريا، وقعت الاثنين الماضي، اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، وتوسيع قاعدة الاستثمارات المشتركة، وذلك بهدف تهيئة بيئة قانونية واستثمارية جاذبة، وتيسير تدفق رؤوس الأموال، بما يسهم في تطوير قطاعات حيوية تشمل الصناعة، والخدمات، والبنية التحتية، والسياحة.
ووقع الاتفاقية في العاصمة الرياض، وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار.
في 24 يوليو الماضي، عقد البلدان في العاصمة دمشق، منتدى «الاستثمار السعودي-السوري»، بمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية من المملكة، حيث شملت الاتفاقيات الموقعة 47 مشروعا استثماريا في قطاعات حيوية، بإجمالي استثمارات يتجاوز 24 مليار ريال (حوالي 6.4 مليار دولار)، تشمل المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها.
جاء هذا المنتدى في سياق تحركات إقليمية متسارعة لإعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي بين سوريا ودول المنطقة، بعد سنوات من الانقطاع؛ ما يعكس مؤشرات على تحسن الأجواء السياسية والانفتاح على فرص الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي في سوريا.
التعاون في قطاع الطاقة
كما وقع البلدان في الشهر ذاته مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتنوعة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتهدف المذكرة، التي تم توقيعها في الرياض، إلى توطيد العلاقات الثنائية في عدد من القطاعات الحيوية التي تشمل الكهرباء، والطاقة المتجددة، والربط الكهربائي الإقليمي، والنفط والغاز، وصناعة البتروكيماويات، والتقنيات الحديثة، كما تتضمن تعزيز الكفاءات البشرية ودعم الابتكار ونقل وتوطين التكنولوجيا في البلدين.
ونصت المذكرة على تنظيم فعاليات مشتركة من مؤتمرات وندوات، إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي عبر الجامعات والمراكز المختصة، وتكثيف زيارات الوفود الفنية بين البلدين، بما يسهم في بناء شراكة استراتيجية مستدامة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.