أخبار عاجلة

انتشار الشابو.. سموم قاتلة تغزو القرى والأحياء الشعبية وتفتك بالشباب في مصر

انتشار الشابو.. سموم قاتلة تغزو القرى والأحياء الشعبية وتفتك بالشباب في مصر
انتشار الشابو.. سموم قاتلة تغزو القرى والأحياء الشعبية وتفتك بالشباب في مصر

شهدت مصر في السنوات الأخيرة تحولات خطيرة في خريطة المخدرات، حيث تصدرت مشاهد انتشار مخدرات جديدة أكثر فتكًا وخطورة، على رأسها "الشابو أو الآيس"، اللذان وجدا طريقهما أولاً إلى قرى الصعيد قبل أن يتسللا إلى باقي المحافظات.

زيادة الجرائم وحوادث الطرق

فيما لعبت "البودرة المضروبة" دورًا بارزًا في حصد أرواح عدد كبير من الشباب بالأحياء الشعبية، هذه الظاهرة لم تقتصر على الإدمان فحسب، بل ارتبطت أيضًا بزيادة الجرائم وحوادث الطرق، لتصبح قضية أمن قومي وصحي تستدعي المواجهة الحاسمة.

في الماضي، كان الحديث عن "الكيف" يدور غالبًا حول الحشيش، ذلك المخدر الذي اشتهرت به مناطق مثل "الباطنية" بالقاهرة، والتي شكلت على مدار سنوات طويلة بؤرًا رئيسية لتجار المخدرات.

وعلى الرغم من حملات مكافحة المخدرات المكثفة آنذاك، إلا أن ضعف الأدلة أو ما يعرف شعبيًا بـ"الحرز" كان يمثل عقبة أمام القضاء على هذه التجارة، ليظل الحشيش هو الأكثر تداولًا ولكنه –على الأقل– لم يكن مغشوشًا كما يحدث اليوم.

مع مرور الوقت، ظهر الهيروين، المعروف شعبيًا بـ"البودرة" أو "البيسة"، والذي بدأ انتشاره بين أبناء الطبقات المقتدرة نظرًا لارتفاع سعره الذي كان يباع بالجرام، غير أن المشهد تغيّر فجأة عندما انتقل إلى الأحياء الشعبية، لكن هذه المرة بنسخة مغشوشة رخيصة الثمن.

لجأ تجار تلك المناطق إلى خلطه بأقراص الترامادول وغيرها من العقاقير، ثم تعبئته في أكياس صغيرة تُباع بالتذكرة، ما أدى إلى انتشاره بسرعة البرق وحصد أرواح الكثيرين، فضلًا عن إفلاس أسر اضطرت لبيع ممتلكاتها لعلاج أبنائها المدمنين دون جدوى.

ومن أبرز البؤر التي اشتهرت بترويج هذه الخلطة القاتلة مناطق "السحر والجمال" و"الجعافرة" و"كوم السمن" بمحافظة القليوبية، والتي تحولت لسنوات إلى معاقل خطيرة لبيع الهيروين، قبل أن تنجح وزارة الداخلية في استهدافها مرارًا وتفكيك شبكاتها.

وأكد مصدر أمني مطلع لـ"مصر تايمز" أن الحملات الأمنية كشفت خلال مداهمات عدة عن ضحايا من الفتيات المدمنات كنّ على وشك التعرض للاستغلال أو الاغتصاب مقابل "تذكرة" هيروين.

وتابع: ومع انحسار نفوذ الهيروين التقليدي، ظهر "الشابو" ليشكل كارثة جديدة. هذا المخدر، الذي بدأ طريقه من خلال عمال عائدين من دول الخليج إلى قرى جنوب الصعيد، تحوّل تدريجيًا من تعاطٍ فردي إلى تجارة مربحة.

وأكد المصدر أن أحد أخطر أنواع المخدرات، يسبب هلوسات عنيفة ويدمر خلايا المخ، ويدفع متعاطيه لارتكاب جرائم بشعة دون إدراك، كما حدث مع "سفاح التجمع"، كما تسبب في ارتفاع معدلات حوادث الطرق بعد ثبوت تعاطيه بين بعض سائقي التوك توك والحافلات، إلى جانب الشابو، انتشر مخدر آخر لا يقل خطرًا هو "الآيس"، الذي يعمل على تغييب وعي المتعاطي وسلب إرادته تمامًا.

واستطرد قائلًا: ورغم تشابهه الكبير مع الشابو، إلا أن تأثيره يوصف بأنه أقرب لحالة السكر، حيث يفقد المتعاطي السيطرة على أفعاله، وكلاهما، بحسب الأجهزة الأمنية، شق طريقه أولًا عبر الصعيد قبل أن ينتشر في مختلف أنحاء الجمهورية.

ويكمل: وتبذل الجهات الأمنية، ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، جهودًا مكثفة للسيطرة على هذا الطوفان، من خلال ملاحقة شبكات التهريب والترويج وتنفيذ حملات استباقية.

ويحذر الخبراء من أن المعركة لا يجب أن تقتصر على المواجهة الأمنية وحدها، بل تتطلب خططًا وقائية وتوعوية شاملة تستهدف الشباب والأسر والمجتمع بأسره، حتى لا تتحول هذه السموم القاتلة إلى وباء يصعب استئصاله.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس مدينة بورفؤاد يتابع جهود منظومة النظافة العامة ورفع المخلفات بشارع العباس
التالى *الفرماوي يشهد انعقاد الجمعية العمومية العادية لنادي سكك حديد أبو زعبل